في ذكرى المولد النبوي
تحلو الصلاةُ عليك والتسليمُ
والذكر ذكرك خالد وعظيمُ
ذكرى تطلُّ شذيةً ونديّةً
وبها الوجود يظلُّه التكريمُ
لمّا وُلِدتَ اضاء نبراسُ الهدى
وهمى نميرُ الخيرِ والتسنيمُ
وازورَّ جنبُ الكفر من غلوائهِ
وتوجّع الشيطانُ وهو رجيمُ
وبطاحُ مكّةَ أزهرتْ واعشوشبتْ
فاحت طيوفٌ عذبةٌ ونسيمُ
واليُتمُ مِن ربِّ العباد لحكمةٍ
ورعاهُ ربٌّ عادلٌ ورحيمُ
هذا الأمينُ أتى الأمينُ وأجمعوا
قد حكّموه وأفلح التّحكيمُ
ومضى يُتاجرُ معْ قوافلِ قومِهِ
والسعدُ حيثُ مضى الأمينُ عميمُ
في الغار يجلسُ صامتاً متأمِّلاً
في الخلقِ لا شكّ ولا تهويمُ
"اقرأ" يكرّرُها مَهيباً قولُهُ
ومحمدٌ بفؤادهِ تسليمُ
وتنزّلَ الذكرُ الحكيمُ مُفَصَّلاً
نوراً لكونٍ سادهُ التّعتيمُ
حمل الرسالةَ مُنذراً ومُبَشِّراً
والخُلقُ سامٍ طاهرٌ وقويمُ
وتزلزلَ الكفّارُ في طغيانِهم
فالكفرُ بالله العظيمِ ذميمُ
ومضى الرسولُ مجاهدا
مستنْفِراً
ومعلِّماً يزهو به التًعليمُ
يا سيّدي أشكو إليكم كُربتي
حلّ البلاءُ وذا الفؤادُ سقيمُ
فالمسلمون تغافلوا وتجاهلوا
فرضَ الجهادِ بكلِّ ذلٍّ سيموا
فالقدسُ مسراكم تئنُّ سبيَّةً
وبها العدوُّ مُنَكِّلٌ ومُقيمُ
وعتا جنودُ البغيِ في جنباتِها
والبغيُ آهٍ قاهرٌ وأليمُ
يا مسلمونَ توحّدوا واستمسِكوا
بالعروةِ الوُثقى يذلُّ غريمُ
إن تنصرواالرحمنَ يُصلِحْ حالَكم
فالدّينُ دينٌ قيِّمٌ وقويمُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق