عَـيْـنُ الـغَـدْرِ..
ماينـْفـعُ الدَّمْـعُ والأعْرابُ قدْ هانـوا
مـا عـادُ هَـمُّـهُـمُ شَـعْـبٌ وأوْطـانُ
أبـو البقـاءِ ويبْكي الأمْسِ أنْـدَلُـسـاً
ونحـنُ نبْكـي فَـذي قُـدْسٌ وبَـغْـدانُ
هـذي الحروبُ بأرضِ العُرْبِ خيمتُـهـا
نَـمـوت ُنَـحْـيـا فَـذُؤبـانٌ وخِـرْفــانُ
فالنَّـارقدْ أُشْعِلَتْ في كلِّ مَـوطِـنِـنـا
والأرْضُ مُـحْـتَـلَّـةٌ والغُـرْبُ سُـكـانُ
كُـلٌ يُـهَـدِّدُنـا فـي عـقْـرِ حـارَتِـنــا
ومـا لـتَـهْـديـدهِـمْ مِـنْ فَـوْقُ آذانُ
والقُـدْسُ تصْـرخ ُوالأقْصى يناشـِدُنـا
ونـحْـنُ نَـأكُـلُ والأحْـبـابُ عرْســانُ
بنـو قريْـظَـة َعَـيْـنُ الغَـدْرِ ترْقُـبُـنـا
و لِـلْـفُـرات ِفَـأطْـمــاع ٌو أشْــجـانُ
لِـلـنّـيـلِ أحْـلامهُـم ْوَرْدٌ ونَـفْـحَـتُـهُ
و نَـحْـن ُعَـرْضَـتُـنـا سـاحٌ ومـيـدانُ
فالسّيْفُ للرّقْـصِ في كَـفٍ تلـوحُ بِـهِ
و كَـأسُ مَـشْـرَبِـنــا بِـالـرّاحِ مَـلآنُ
إلى الـعُـداةِ فَـتَـطْـبـيـعٌ بِـهَـرْولَـةٍ
تَـهَـوَّدَ الـرَّبْـعُ لا عَـزّوا و لا كـانـوا
لـكِـنَّـنــا أُمَّــة ٌتَـحْـيـا عـلـى أمَـلٍ
مِـنْ فَـلْـقَـةِ الصخْرِ عُقْبـانٌ وشُـبَّـانُ
لايَـرْهَـبـونَ ولايَـخْـشَـوْنَ أسْـلِـحَـةً
فَـفـي صـُدورِهُـمُ عَـزْم ٌ و إيْـمــانُ
عبد اللطيف محمد جرجنازي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق