الأحد، 10 أكتوبر 2021

= ريحُ البقاءِ =بقلم الشاعر...محمود ريان


 = ريحُ البقاءِ =


رَصيفُ المَدى في بوادي

الكلامِ يصيرُ هباءً

ودمعُ الحكايا يثورُ أنايا

بساحاتِ روحي تؤولُ

الموانئُ ريحَ ذُكاءٍ...

وَنفسي بِروحِ اللّيالي تهُزُّ الأماني

فَيغمرُ دَربيَ كلُّ رحيقِ خيالٍ مُوافي

النّزالْ...

فكيفَ الطّريقُ يَصيرُ كلامًا بُواحًا

بِحضنِ الوَسيلةْ! ...

وَبعضي يحثُّ حنيني لِوَجْعِ البَقاءْ...

وَعُمرُ انسيابِ تراتيلِ شَجوِ البدايةِ؛ نَزعُ البقاءْ ...

فَوجهُ البقاءِ يَحثُّ خُطاهُ

بريحِ الشّمالِ، وَدَفقِ المنال...

وَما ثوبُ حالي بِعزٍّ نَديمٍ،

فَيُطوى سريعًا كأنْ لم يَكُنْ

في سباقٍ قديمٍ جَديدْ!

فَريحُ البقاءِ تَغذُّ فتونًا

تُحيكُ لِوجهِ النّجومِ حنينًا،

لِحبٍّ تَعتّقَ، أثيلِ عُهودٍ

فَيُدمي نياطَ القلوبِ، ويشفي

وَجيفَ الوعودِ المُمِضّةْ ...

فَوجهي وَوجهُكَ يَغدو حفيًّا

يُصافي العهودْ...

وَروحٌ تَهلُّ، تَصلُّ صليلًا

تُجافي الخَفاءْ

تُحاكي النّقاءْ

كَعصفٍ مُكاءْ...

وَنورٌ يُخامرُ جَهدَ البلاءْ

يصيرُ خُرافةْ

يَصفُّ صُفونًا

يُخالجُ وَهجَ اللّيالي،

وَوجهًا سماويَّ عهدٍ

يُداري الأماني...

هناكَ... تُخومُ البَقاء...


شعر: محمود ريان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق