تجربة شعرية خاصة:
................ (أَخْبَثُ الْأَعوَانْ) ................
نَفَثَت أَفَاعِي النَّـاسِ فِي آذَانِـهِ
سُمًّا أَمَاتَ الْـقَـلْـبَ بِـالْأَضْـغَـانِ
وَ أَحَالَهُ صَخْرًا وَ كَانَ أَرَقَّ مِـنْ
قَلْبِ الْحَيِيِّ التَّـائِـبِ الـنَّـدْمَـانِ
يَتْلُو كِـتَـابَ اللهِ فِـي خَـلَـوَاتِـهِ ،
وَ يَطِيبُ نَفْسًا صَاحِبُ الْقُرْآنِ
لَـٰكِنَّـهُ يَـوْمًـا نَـأَىٰ عَـنْ حِـصـنِـهِ ؛
فَإِذَا بِهِ فِي عَسْكَرِ الـشَّـيْـطَـانِ
وَ أَحَاطَهُ جُنْدٌ تَـمَـثَّـلَ صَـحـبَـهُ
وَ رِفَاقَـهُ مِـنْ أَقْـرَبِ الْـخُـلَّانِ
فَــأَعَــارَهُـــمْ آذَانَـــهُ وَ فُـــؤَادَهُ
حَتَّىٰ غَـدَا لِـعِـدَاهُ طَـوْعَ بَـنَـانِ
يَا حَسْرَتَاهُ عَلَىٰ حَبِـيـبٍ ضَـائِـعٍ
بَيْنَ الْوُشَاةِ وَ أَخْـبَـثِ الْأَعـوَانِ
مَنْ ذَا يَظُنُّ الذِّئْبَ يُصبِحُ رَاعِيًا
يَوْمًا لِيُرجِعَ قَاصِـيَ الْـحُـمْـلَانِ
لَـٰكِنَّ ذِئْبًـا يَسْتَحِي مِنْ فِعلِ مَا
قَد يَفْعَـلُ الْإِنْـسَـانُ بِـالْإِنْـسَـانِ
_________________________________
أسامة أبوالعلا
مصر
بحر الكامل التام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق