الهجرة نحو الوهم...
هذي الجزائرُ نبضُ الحبِّ... ذي سكَني
فكيفَ نهجُرُها..؟ فالأمنُ في الوطنِ
لا أمْنَ غيَرَ هُنا... والأرضُ تحفَظُكم
أياشبابَ بِلادي.. ذاكَ أحْرقني
الأمُّ تبكي... وحَرَّ الدَّمعِ تذرفُه
فالآهُ ياولدي... كاللفِّ بالكفنِ
ركبتمُ البَحرَ والأهوالُ تصحبُكم
والموجُ عالٍ ألاَ خِفتمْ مِنَ المِحنِ؟
ألاَ صَحوتمْ على الأشلاءِ عائمةً
في عَرِضِ بحْرٍ غدا خالٍ مِنَ الزَّمنِ؟
ألمْ يُزَلزلكُم صَبٌّ... لتنتفِضُوا؟
فالوهمُ أذرُعُهُ شَطَّتْ على السفُنِ
ذالوهْمُ...قدغرَّكُم حلمٌ مدائنُهُ
تُغري بألوانِها الصَّما... بلا ثمنِ
الغربُ أفقرُ والإملاق يحسُرُهُ
وكلُّهُ طمعٌ... بالأمسِ لم يكُنِ
لا تزرعوا الحُلمَ دونَ العلمِ أوْأسُسٍ
المالُ بالعقل.. بالإيمانِ.. بالبدَنِ
كونوا هنا أمَّةً... بالعزمِ نعرفُكم
مانيْلُ مجدٍ بلا.. جهدٍ بلا وهَنِ
ذي. الأرضُ..ذي العَرضُ كونوا في المدى مددا
هذي الجزائرُ في التاريخِ لم تَهُنِ
منكُم.. لَكَم غرِقُوا ما عادَ غيرُ صدَى
به عويلٌ وصارَ اليأسُ كالعفَنِ
طوقان الأثيرأم حسام
حورية منصوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق