-------مازِلتُ أذرفُ أحباري كَما الوَدَق
و اقسمُ الليلَ بينَ الرَّقِّ و الأرَقِ
منْ ذا ؟ و أرهفُ سمعي ..مَنْ يهاتفني
لا شيءَ غير حفيفِ الشَّكِّ و القلقِ
تطوفُ بي ذكرياتٌ كُلَّما طرَقتْ
باباً..فَتحتُ لها أبوابَ مُنطَلقِ
و كُلَّما عَثرتْ و الليلُ يحبسها
جعلتُ قلبي لها مِنْ سالكِ الطُّرُقِ
قيثارتي ذكرياتي ..و الحنينُ صدى
و الشعرُ معزوفةُ الإصباحِ و الغسقِ
يُزْجي التَّآويهَ أفواجاً إذا احتَدَمتْ
تشَكَّلتْ زمراً مرصوصةَ الحِلقِ
الليلُ و الهمُّ و الآهاتُ… قافيتي
أمواجٌ بحرٍ غَضوبٍ غيرِ متَّسِقِ
أضعتُ في مسرحِ الأحداثِ بوصلتي
فَرحتُ مِنْ نفقٍ أمضي إلى نَفقِ
ما أوحشَ الليلةَ الليلاءَ إنْ عصفتْ
همومُها بِفؤادي ضاقَ بي أفقي
تَشبُّ في مهجتي الأشواقَ فانهمرتْ
أبياتُ شعري شآبيباً على ورَقي
# عبد الحكيم المرادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق