.................. (صِنْو رُوحِي) .................
تَمُرُّ كَمَا نَسِيمُ الصَّيْفِ صُبْحَا
فَتَبْعَثُ فِي جَنَانِ الشَّوْقِ رَوْحَا
مَتَّىٰ دَخَلَت جُنَيْنَتَنَا اسْتَحَالَت
لِرَوْضَةِ جَنَّةٍ ثَمْرَاءَ فَيْحَا
تَحُفُّ بِهَا الْبَلَابِلُ شَادِيَاتٍ
لِتُنْشِدَهَا مِنَ التَّغْرِيدِ مَدحَا
وَ تَعزِفُ هَزَّةُ الْأَغْصَانِ لَحنًا
وَ ترقُصُ حَوْلَهَا الْأَشْجَارُ فَرحَىٰ
تُعَانِقُهَا ظِلَالُ الدَّوْحِ حُبًّا
وَ تُهْدِيهَا مِنَ الْأَطيَابِ طَرحَا
مُرَحِّبَةً بِأُمِّي صِنْوِ رُوحِي
لِتَعقِدَ لِي مَعَ الْأَحزَانِ صُلْحَا
فَمُذْ رَحَلَ الْحَبِيبُ غَدَا فُؤَادِي
يُعَانِي مِنْ مُصَابِ الْفَقدِ جُرحَا
وَ جَافَانِي الْكَرَىٰ إِلَّا سِنَاتٍ
أَرَىٰ فِيهَا أَبِي الْبَسَّامَ لَمْحَا
فَكَمْ كَانَ الَّذِي يَبْكِيهِ قَلْبِي
عَطُوفًا طَيِّبًا فِي النَّاسِ سَمْحَا
وَ ذِي ذِكْرَاهُ لَمْ تَبْرَح فُؤَادِي
وَ ذَا ذِكْرُ الْأَحِبَّةِ لَيْسَ يُمْحَىٰ
فَيَا رَبَّاهُ بَارِكْ عُمْرَ أُمِّي
وَ مُنَّ عَلَىٰ أَبِي فَضْلًا وَ صَفْحَا
________________________________
أسامة أبوالعلا
كتبتها لأمي إذ زارتني لتدخل السرور على نفسي ، و تواسيني ، و مكَثَت قليلا في جُنينة البيت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق