في عشق أنثى
ســؤال العشق يفتقد الجــوابا
..............و دمع العيـــن قد بعث العتــابا
أجيبيني لمــــاذا يــــا غــرامي
...............هــــواكِ العذب أورثني عــذابا
أطـــاح بكبريـــائي في هــدوءٍ
..............وخطَّ على جـــدار القلب بابــا
ولي قلبٌ تعـــاركــه الليـــــالي
...............من الأهوال قد أضحى خرابــا
فغيـــر الهم لم يــــألف صديقًا
...............وغيـــر الحــزن لم يقرأ كتــابا
إلى أن جـــاء حبـكِ يا حياتي
...............وقلت ألآن أفتــرش السحـــابا
رأيتــكِ إذ رأيتــكِ تــاه عقلي
..............وصـار الكــلُّ من حـولي ذئــابا
وعــاتبني الجميـــع لحب أنثى
..............رأيت بحسنـــها عجبــــا عجابا
بطـــرفة عينــها تخفي جبـــالاً
...............وضحكة ثغـــرها تمحو هضابا
إذا كشفت على ســـاقٍ عميــنا
..............وصــــاح الجمع لو كنَّـا تــرابــا
هي البـــدر التــــمام إذا تجلت
..............وشمس الصبح لو خلعت نـقابا
يعاتبني الجميـــع وهل بأمـري
...............فماذا قـــد فعلت لكي أعــــابا
ومن منــــهم يعلّلني بدرسٍ
..............لماذا أرنبٌ صــــــاد العقــــــابا
وكيف يكون لي في الأمر أمرٌ
..............إذا ما الحب أفقدني الصــــوابا
أحبــــك ليت حبــك كان أمرا
................من المـولى فأرتقب الحســابا
لكانت كلُّ أعمـــالي صــــلاحا
................وكانت كلُّ أفعـــالي ثــــــوابا
أيـــا حسناء حبــك قد كواني
................وعلَّمني الفصاحة والخطابـــا
وأدلى بي إلى صحـراء عشقٍ
................لألهث خلف أحـــلامٍ ســــرابا
سقيت من المحبَّـــة كأس ذلٍّ
...............وقد كنت المبـــجل والمهابـــا
أحبكِ ما أقــــــول لمن يراني
................سكيب الدمــع قد هَجرَ اللبابا
أحبـكِ لن اقــــــول بأن ظنِّي
................بمن أدمنتــــــها بالعشق خابا
سأحتمل الغياب وطول هجرٍ
.................وإن ذاك الوصال بدا غيــــابا
الشاعر أحمدالحسني صانع الكلمات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق