حازَ الإمامةَ مِنْ طُهْرٍ ومِنْ حِكَمِمنْ خيرِ نسْلٍ أفاءَ النورُ بالكرمِ
منهُ الضياءُ له الأكوانُ قدْ عَزَفتْ
في خيرِ شدوٍ لخير ِالعُرْبِ والعَجَمِ
سادَ البريةَ فيْ خَلْقٍ وفي خُلُقٍ
وكم بهِ قد تسامى النَظْمُ بالكَلِمِ
وكمْ تحفُ بهِ الأنوارُ مِنْ وَلَهٍ
وكم يحنُ إليهِ الجذعُ منْ نَهَمِ
تاقتْ إليه دروبُ الهديِ من ظمأٍ
أحيا نفوساً رماها الدهرُ في الرِمَمِ
يا سيدي إنَّ غيمَ الرزءِ أمْطرَنا
(والعلجُ ) أثقلنا بالظُلْمِ والظُلَمِ
في فرْقةٍ قدْ تداعى الهمُ يجْمعنا
فهلْ نطيقُ لظى الأرزاءِ والنِقَمِ
بغدادُ أضحتْ بجمرِ الخوفِ قابضة
قد صارَ مسْكنها للبؤسِ والنَدمِ
والشامَ في عِللٍ قدْ باتَ يعرفها
إنْ بانْ فيهِ وميضِ البرقِ لمْ يَنَمِ
والقدسُ تبكي فهلْ للجرح من أملٍ
فالوغدُ مُرتعبٌ منْ ومضةِ الَلغَمِ
والطفلُ في يمني قدْ خانهُ تَرفٍ
أمسى على عتباتِ الذلِ كالخَدَمِ
بيروتُ تصلى على نار ٍ فَموْقِدُها
منْ شعلةٍ قدْ غشاها القدحُ منْ قِدَمِ
متى إليكَ نزفُ الفألَ فيْ شَغَفٍ
نسمو على جرْحِنا الموبوءِ بالألَمِ
عيسى نافع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق