...حوارُ الْخَطراتِ...
-- خطراتٌ داهَمَتْ عقلي فَحارَ
و خيالٌ جامحٌ ضَلَّ المسارَ
-- آآهِ في ذاتي ذواتٌ كُلّما
شَبَّهُنَّ الوجدُ يزْدَدْنَ استعارا
أنا صُبْحٌ نَرْجَسيُّ باسِمٌ
و مساءٌ يملأُ النَّفسَ اعتكارا
أنا آمالٌ و أحلامٌ و في
ساعةٍ يأساً ترانيْ و انكسارا
ثورةً و قّادةً أبدو كما
تارةً أُبْدي سُكوناً و احتضارا
-- هكذا حالي ... فكمْ حالاً تَرى
مثلَ حالَيْنا..جموداً و انصهارا ؟؟؟
--يا نديمي ..لا تُمَنِّينيْ كفى
ضاقتِ الأوراقُ مهلاً و اصطبارا
لا تلمني ..قَلبيَ المُضنى الَّذي
سَئمَ الأيَّامَ لوماً و اعتذارا
للغدِ المنشودِ أشدو وَ لَكمْ
قَدْ سَهرتُ الليلَ أُحصيهِ انتظارا
-- وطني.. الشِّعرَ الَّذي أمْلَيْتَني
سوفَ أرويهِ شُطوراً و انشطارا
-- بينَ جنبيَّ نقيضانِ فلا
بانَ لي هذا ... و لا ذاكَ توارى !!!!
-- يا حبيبي ..أيُّ صُبحٍ مُسفِرٍ
يَبعثُ الأرواحَ يُحْيينا ازدهارا ؟!!
- قال............
-قلتُ .........
نَعَسَ الليلُ و ما زالتْ بِنا
تعصفُ الألفاظُ مَدَّاً و انحسارا
عِندها صاحَ بِنا (ديكٌ) صَهٍ
أزفَ الفجرُ...فأجَّلنا الحوارَ
# عبد الحكيم المرادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق