الجمعة، 5 نوفمبر 2021

عواطف بقلم عبد الله ضرّاب الجزائري


 عواطف

بقلم عبد الله ضرّاب الجزائري

***

قَسَمًا لبوحُكَ أدمُعٌ تَتَرَقْرَقُ ... ومَعينُ حِسٍّ في الجوى يتدفَّقُ

فلقد وجدتُ حروفَكم عسليَّةً ... سَقياً لحرفٍ في الحلاوةِ يَصْدقُ

بَهَرَ النُّهَى برهافةٍ وَلطافةٍ... وكأنّه دُرَرُ المُنى تَتحقَّقُ

فحروفُكم مُهَجٌ ترِقُّ بأُنسها ... تَهَبُ الهوى كحنونةٍ تترفَّقُ

مَسحتْ غيومَ كآبتي وتوهَّجتْ ... شمسًا تُطلُّ على الفؤادِ وتُشرقُ

وكأنَّها يوم الغواربِ نجدةٌ ... ظهرتْ لحبٍّ في التَّعاسةِ يَغرقُ

قسَمًا لبوحك بالمحبَّةِ جمرةٌ ... إنَّ القوافيَ بالعواطفِ تُحرقُ

فتصدَّقوا بالودِّ يا أهل الهوى ... قلْبُ النَّبيل بودّه يتصدَّقُ

ودَعوا الجوانحَ بالوداد نديَّةً ... تهَبُ التَّآلفَ للنُّفوس وتُغدقُ

***

عَجَباً لذئبٍ في إهاب ذوي الهوى ... يُغري الضّحايا بالهوى يتملَّقُ

فإذا تمكَّنَ من فؤادٍ مُرهفٍ ... بذل الأذى وغدا يَعَضُّ ويخنِقُ

وبدا مطيَّةَ شهوةٍ وغريزةٍ ... دوماً يبيعُ ويشتري .. يَتسوَّقُ

خُلُقُ الوفاءِ علامةُ الحُبِّ الذي ... فيه الجوانحُ بالطَّهارة تَعبِقُ

تبًّا لذئبِ صائٍدٍ بِيراعِه ... تبًّا لوحشٍ بالهوى يَتشدَّقُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق