{ دعِ الوشَاةَ }أيقنتُ أنَّ ربيعَ العُمرِ مُندثِرٌ
الشَّيبُ غطَّى وقلَّ السَّمعُ والبصرُ
هذي الحياةُ لبيبُ العقلِ يعرفُها
لابدَّ يوما ترى الأكفانَ تنتظِرُ
فاحملْ نقاءً لكي تبقى مناقبُه
الموتُ حقٌّ فلا تنظُرْ لمن سُحِروا
دعٍ الوشاةَ ولا تقربْ منازلَهم
بئس الذي برداءِ الحقدِ يأتزرُ
لن تفرحنَّ إذا أصغيت قائلَه
تبكي طويلا ولن يبقى لك الأثرُ
أين الضياءُ لماذا لا تُصاحبه
كي لا تراها ظلاما ظلَّ ينتشِرُ
احذرْ رنينا من الشَّيطان مُرتسِلا
يهوى الغُرورَ نديما كاد ينتصِرُ
ابنُ الفضيلةِ للشيماءِ مُلتهِفٌ
يأوي لها كُلَّما الأشجانُ تختمِرُ
ذاك الذي من عُيونِ النُّورِ أوردَها
حُبَّا تهادى مدى الأيامِ يفتخِرُ
===== عبدالرزاق الرواشدة \\ البسيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق