(بعيدا عن أنين الحروف و آهات القوافي..إستراحة محارب.)
يا من أراك خيالا
----------
يا (فَيْسُ) بلّغْ سلامي و احملِ الشُّكرا
إلى الأوانسِ منّيْ ، و التمسْ عُذرا
ما زلتُ أسألُ عنْ غيداءَ فاتِنةٍ
هلْ غيّبَ الدَّهرُ عَنَّا أمْ نَوتْ حَظْرا !!
(تاللهِ) ما أبصرتْ عينيْ مفاتِنَها
لكنّ قلبي عيونٌ ، يَكْشفُ السّتْرا
رأى العيونَ الْلواتي قدْ أثْرْنَ جوىً
قلبي..فَحَنَّ إلى تلكَ الرّؤى أسْرى
و في حنايا اكتنازِ العودِ معجزةً
و سورةً في محاريبِ الهَوى تُقْرا
و في المُحيا ضياءَ الشّمسِ إنْ بَرَزتْ
تَسارقَ المشتري ، و البدرُ ، و الزهْرا
يا عاجزَ الوصفِ خَلِّ الوصفَ قدْ عجزتْ
كُلُّ القواميسِ ، أعْيا حُسْنُها الفِكرَ
(شاميّةٌ ) مِنْ بناتِ الحورِ ليسَ لها
نِدٌّ ، و لا قبلها ، لا بعدَها أخرى
سبحانَ مَنْ وَهَبَ الأكوانَ قاطبةً
شطرَ الجمالِ ، و أعطى (لِلّتي) الشّطرَا
يا قاضيَ العشقِ ، لا تحكمْ بغيرِ هُدىً
دعنيْ أُعَتّقْ هَوى منْ لا أرى ذِكْرى
ظمآنُ مَنْ مُسْعفي؟!! قلْ لِ-الشّفاهِ لِمَ
تهمي الْلمى ..و فؤادي يَرْتَجي القَطرَا
ما لي بُراقٌ سوى الأطيافِ تحملُني
إلى خيالاتِ (عِشْرينيَّةٍ).....شِعْرا
# عبد الحكيم المرادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق