الأحد، 14 نوفمبر 2021

- من صان عِرض النّاس.. بقلم الشاعر...عبد العزيز بشارات


 ----------------- من صان عِرض النّاس-------------------

إنّي لأعجبُ حينَ قيلَ لم العجب ..لم يعلموا أنّ المشاعرَ تُكتَسَب.

لا تمشِ في أثرَ الأنامِ إذا نأوْا ........للراحلينَ ببُعدِهِم بَعضُ الإرب 

وإذا رأيتَ مَعَ المكارمِ هَفوةً ....فاصفَح وسامِح لا يُحاذِيكَ الغَضَب 

واسأل عن الأسبابِ واكشِف كُنهَها ..فلعلّ أعذاراً يوضّحُها السَّبب

واجعل حروفَكَ كالضّياء مُشِعةً واجلُ الصّدا عَنها وحاوِر في أدب . 

الحَرف يعكٍسُ صورةً وضّاءةً .....عن نَفس كاتِبه وقد يُبدي العَطَب. 

والحرفُ يَشهدُ صادقاً إن صُنتَه ..........ولكلّ مَخلوقٍ نَتيجةَ ما كَتب.

والأجرُ عند الله يبقى خالداً ..........ويزيدُ أضعافاً إذا الدَّمعُ انسكب .

لا تَكتُبنّ مَقالةً تَهوِي بها ................بين الرذائل والمَهانةِ والوَصب.

مَن كفَّ عِرضَ الناسِ في أشعارِهِ .وجدَ الحِمايةَ وارتقى فيها الرّتَب 

فاجعل لسانَك للحقيقةِ ناطقاً .........وامنَعْهُ إن نطقَ الضَّلالة أو كذَب 

من ذا يُكِبّ الناسَ في نارٍ هوَت ......غيرُ اللسانِ فحَدُّه يُصلي اللهب

تلك الدَّنايا لا تَخُض أوزارَها........... .إن المروءةَ إن تَبدّت تُحتَسب 

والجسمُ يفنى إن تَساقَطَ عَهدُه .........والحرفُ يبقي سيِّئاً أو مُنتَخَب

المرءُ بالأخلاقِ يعلو شأنه ..........فإذا توارَت فهوَ صفرٌ في النَّسَب 

==============================


عبد العزيز بشارات/ أبو بكر/ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق