..(مكاشفةُ القصيدة اليتيمة)من مجزؤ الوافر
---------
تُصَلِّي فَوقَ مِحرابِك !!!!
و تَحشُدُ حولَ أبوابِكْ
جُنوداً يَعْرِفونَ الكَرَّ..
خَلْفاً.. مِثلَ أعقابِكْ !!!
و أجلافاً و بعضاً مِنْ
بَقايا رِيقِ أربابِكْ
تَمَسَّحْ باللُعابِ الآنَ..
و امسحْ كُلَّ أثوابِكْ
ثَشبَّثْ فوقَ كُرسي الملكِ..
إنْ دارتْ بأقطابِكْ
ألستَ اللِصَّ و القانونَ..
سِجْنَ الشَّعبِ وَ(الشَّابِكْ )؟
ألستَ الجُحْرَ و الأفعى
ْ يَسيلُ السَُمُّ مِنْ نابِكْ ؟
ألستَ القيصَرَ العشوا
و هذا تاجُ سِردابِكْ ؟
فقلْ لي كيفَ لا تَحكُمْ
و هذي بعضُ ألقابكْ !!!!
فَدعني أسألُ الألقابَ..
لا تَسمعْ لِحجَّابِكْ
أيا أوصافُ ..مَنْ أنتِ ؟!!
أتُصغي.. سِحرُ كُتَّابكْ
فَقْدْ صارَتْ حُروفُ اليومِ
قَسراً طَوعَ إطرابِكْ
و هذي الضَّجَّةُ الهوجاءُ..
مِنْ صَرخاتِ إعجابِكْ
نُحاةُ اليومِ قدْ خافوا
و أخفوا سِرَّ إعرابِكْ
لأنَّكَ مِثلُ (كِنْتاكِي)
و تَبدو تارةً ( سابِكْ)!!
*******
فقلْ لي قُلْ و لا تخجلْ
بماذا سِدْتَ يا مُختلْ ؟!!!
و صِرتَ الأولَ المرفُوعَ..
أنتَ الآخِرُ المُعْتَلْ !!!
فقلْ لي لا تخفْ شيئاً
و طبْ نفساً و لا تَوْجَلْ
لِماذا تحبسُ الألفاظَ
في قاموسِكَ المهملْ !!!
و تُخْفي السرَّ في عينيكَ..
تحتَ لِسانكَ الأطولْ !!!
أتَسْطِعْ أنْ تُغطي الشَّمسَ..
يا معتوهُ بالمِنْخَلْ ؟!!!
و هلْ يخفى عَنِ الألبابِ
،،كيفَ عَلَوْتَ يا أسفلْ !!!
أحَقَّاً أنتَ لمْ تَعلمْ
سِجِلَّ فِعالِكَ المُفْصَلْ !!!
و كيفَ تَظُنُّ يا هذا
بأنَّكَ عَنهُ لَنْ تُسألْ !!!
لَقدْ غافَلْتَنا دهراً
و عينُ (اللهِ) لا تَغْفلْ
فَضاعَةُ إنْ تكنْ تدري
أشَدُّ… و أنتَ لا تجهَلْ
******
سأنهي هذِهِ (الْحَيْصَةْ)
إذا ما لاحتِ الفُرْصَةْ
و اطوى دفتراً نامتْ
على اوراقهِ القصَّةْ
فأنتَ و أنتَ مَنْ إلاَّكَ..
بيتُ الدَّاءِ و الغُصَّةْ !!!
مَصَصْتَ الشَّعبَ و الثرواتِ..
لمْ تتركْ لنا مصَّةْ !!!
فَخُذْ منْ ذَمِّنا قِسْطاً
و مِنْ لَعَناتِنا حِصَّةْ
------
-------
# عبد الحكيم المرادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق