الأحد، 14 نوفمبر 2021

..(مكاشفةُ القصيدة اليتيمة) بقلم الشاعر...عبد الحكيم المرادي


 ..(مكاشفةُ القصيدة اليتيمة) 

من مجزؤ الوافر 

---------

تُصَلِّي فَوقَ مِحرابِك !!!!

و تَحشُدُ حولَ أبوابِكْ 


جُنوداً يَعْرِفونَ الكَرَّ..

خَلْفاً.. مِثلَ أعقابِكْ !!!


و أجلافاً و بعضاً مِنْ

بَقايا رِيقِ أربابِكْ 


تَمَسَّحْ باللُعابِ الآنَ..

و امسحْ كُلَّ أثوابِكْ


ثَشبَّثْ فوقَ كُرسي الملكِ..

إنْ دارتْ بأقطابِكْ


ألستَ اللِصَّ و القانونَ..

سِجْنَ الشَّعبِ وَ(الشَّابِكْ )؟


ألستَ الجُحْرَ و الأفعى

ْ يَسيلُ السَُمُّ مِنْ نابِكْ ؟


ألستَ القيصَرَ العشوا

و هذا تاجُ سِردابِكْ ؟


فقلْ لي كيفَ لا تَحكُمْ

و هذي بعضُ ألقابكْ !!!!


فَدعني أسألُ الألقابَ..

لا تَسمعْ لِحجَّابِكْ


أيا أوصافُ ..مَنْ أنتِ ؟!!

أتُصغي.. سِحرُ كُتَّابكْ


فَقْدْ صارَتْ حُروفُ اليومِ

قَسراً طَوعَ إطرابِكْ


و هذي الضَّجَّةُ الهوجاءُ..

مِنْ صَرخاتِ إعجابِكْ


نُحاةُ اليومِ قدْ خافوا

و أخفوا سِرَّ إعرابِكْ


لأنَّكَ مِثلُ (كِنْتاكِي)

و تَبدو تارةً ( سابِكْ)!!

*******

فقلْ لي قُلْ و لا تخجلْ

بماذا سِدْتَ يا مُختلْ ؟!!!


و صِرتَ الأولَ المرفُوعَ.. 

أنتَ الآخِرُ المُعْتَلْ !!!


فقلْ لي لا تخفْ شيئاً

و طبْ نفساً و لا تَوْجَلْ


لِماذا تحبسُ الألفاظَ

في قاموسِكَ المهملْ !!!


و تُخْفي السرَّ في عينيكَ..

تحتَ لِسانكَ الأطولْ !!!


أتَسْطِعْ أنْ تُغطي الشَّمسَ..

يا معتوهُ بالمِنْخَلْ ؟!!!


و هلْ يخفى عَنِ الألبابِ

،،كيفَ عَلَوْتَ يا أسفلْ !!!


أحَقَّاً أنتَ لمْ تَعلمْ

سِجِلَّ فِعالِكَ المُفْصَلْ !!!


و كيفَ تَظُنُّ يا هذا

بأنَّكَ عَنهُ لَنْ تُسألْ !!!


لَقدْ غافَلْتَنا دهراً

و عينُ (اللهِ) لا تَغْفلْ


فَضاعَةُ إنْ تكنْ تدري

أشَدُّ… و أنتَ لا تجهَلْ

******

سأنهي هذِهِ (الْحَيْصَةْ) 

إذا ما لاحتِ الفُرْصَةْ


و اطوى دفتراً نامتْ

على اوراقهِ القصَّةْ


فأنتَ و أنتَ مَنْ إلاَّكَ..

بيتُ الدَّاءِ و الغُصَّةْ !!!


مَصَصْتَ الشَّعبَ و الثرواتِ..

لمْ تتركْ لنا مصَّةْ !!!


فَخُذْ منْ  ذَمِّنا قِسْطاً

و مِنْ لَعَناتِنا حِصَّةْ

------

-------


# عبد الحكيم المرادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق