* أملٌ من صُلبِ الطموح*
أملٌ سيحيي في الحياةِ رفاتي
وستنجلي ظلمٌ وبعضُ أهاتي
وسامتطي هذا الرجاءَ مكابرًا
وأحدُّ من شؤمِ انزواءٍ عاتي
جاءَ الصباحُ مؤذِّنًا بجمالِهِ
فغرستُ في ضوءِ الصباحِ سماتي
وتعانقُ الشمسُ الدؤوبةُ رغبتي
وصحا الفؤادُ ليستفيقَ سباتي
قربُ المواجعِ تستريحُ حلاوةٌ
فرششتُ فوقَ شديدهُنَّ حلاتي
والمرءُ مرهونٌ بفكرٍ ناضجٍ
فإذا أمنتَ رعاكَ خيرُ ثباتِ
ودعِ المآسي للزمانِ فإنه
متكفِّلٌ في رأبِ كلِّ شتاتِ
أجري بوسطِ أحبّتي فكأنّني
نهرٌ يروِّيهم بذاكَ فراتي
ونبوتُ عهدًا ثمَّ عادَ كمالُهُ
شجرًا فاينعَ ما جناهُ نباتي
حتى ادمدمَ في المخاضِ وارعوي
وأسيقَ من غضبي بفيهِ عُتاةِ
متعلِّمٌ أرنو لسبرِ مواقفٍ
ويخطُّ اجملَها هناك سُكاتي
جبلٌ من الصبرِ العظيمِ وطأتُهُ
وجعلتُ في طورٍ له ميقاتي
وأخذتُ من دهري حقوقي كلَّها
وردعتُهُ كي لا يرى إيلاتي
حيَّاتُهُ لدغت ولكن سمُّها
لا ارعوي فالمرءُ رهنُ مماتِ
من كلِّ صنفٍ قد شربتُ ملذةً
فالصبرُ ملتفٌّ على النكباتِ
وكزهرةٍ تمتاحُ منه مواقفٌ
حتى استقامَ ولاحَ من حسناتِ
أملٌ يصبُّ طلاوةً وحلاوةً
فيصيغُ منها منتهى الشذراتِ
ألقاهُما أملينِ حينَ مسيرتي
فجلستُ في فيء من البشراتِ
ومن الفضيلةِ ارتدِ فرداؤها
كافٍ لردءِ معرَّةِ اللاءاتِ
شمسٌ يعانقُها الصمودُ لوثبةٍ
فيضيءُ صبحٌ من صدى الوثباتِ
وبضوئها نسجُ الاماني مترعٌ
وبها السقاءُ لمرفدِ العطشاتِ
لتظلَ تمرحُ اهبتي وتجهّزي
وتقيمَ في نفسي إلى السكراتِ
وعلى الطموحِ غرستُ أجملَ نخلةٍ
من جذعِها أزفت إلى السعفاتِ
فوقفتُ كالجبلِ الأشمِّ تماسكًا
وحميتُ في الفوضى هناك بناتي
حتى أشمَّ من النماءِ أريجَهُ
ويجيءَ فصلُ طيّبُ الحلقاتِ
ليعودَ أبهاها فينزلَ غيثُها
فيكونَ بستانًا من الشجراتِ
أعددتُ كلَّ عزيمةٍ فحزمتُها
فبها صِلاتي وُثِّقت بصَلاتي
أملٌ توسّم ضاحكًا مستبشرًا
يبقى لزامًا للطموحِ الآتي
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق
السبت / ١٣/ ١١/ ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق