حديثُ الصَّباح وبحرِ البسيط♡♡♡♡♡♡♡
أهَدهِدُ النَّهدَ أعدو في رَوابيهِ
مَلاعبُ العِشقِ والأورادُ تُكلِيهِ
ويرقصُ الوجدُ مجليٌّ على هدُبي
يداعبُ الشّفقَ الوسنانَ يُهديهِ
إلى المُحيَّا فيغدو مِثلَ غانيةٍ
فتُبهرُ الطَّرفَ من إزهارِ دانيهٍ
عشقتُ همَّكِ لا أهوى سواه ولا
يدومُ إلاَّه في الأحشاءِ أسجِيهِ
يا نهفةَ القلبِ ليسَ الشّوقُ يحمِلُني
إلا إليكِ ومن تدنُو مآقِيهِ
إلى العَناقيدِ يلهُو في سريرتِها
فيُثمِلُ الوردَ من أطيابِ راضِيهِ
فراودَتني تواشِيحُ الصِّبا وحكَت
شَجواً هلِيلاً تصَابا في مَرامِيهِ
أفَقتُ من حُلُمٍي و السُّهدُ يرفِلُني
إلى لَماكِ فحارَت من دواعِيه
أتطلبُ القُربَ في أرطابِ دانِيةٍ
أم تشتَكي الأينَ من بعدٍ يدانيهِ
حمَلتُ كلَّ زغاريدِ الجَوى وجَلاً
يناغمُ الرَّضبَ من أدنا نواحِيهِ
فأشعَلَ الأينَ ريّانُ الهَوى عَبِقاً
وجلجَلَ الولَه الورديَّ يُعطيهِ
من فيضِ مَكرُمةٍ حوراءَ باديةٍ
على تخُومِ النَّدى صَيبٌ يُبادِيهِ
فأرَّقَ الهتنَ حتَّامَ اجتَلا نُدفاً
وكلَّلَ الجِيدَ بالنَّارِنجِ غازيهِ
ومِن رحاهُ هطِيلُ الواشِياتِ بهِ
في مائهِ الغَدَقُ السَّلَّالُ أبغيهِ
وما سِوايَ تدَانا في أجنَّتهِ
يوماً ولا أحدٌ إلاّكِ يُبديهِ
فداهمَتني من الأشلاءِ صارفةٌ
تهدهدُ القلبَ والأوصالَ تُعليهِ
إلى حٍماكِ وذا زهري يقبِّلهُ
ومِن عيونِ المَها بوحٌ يناجِيهِ
ياسكرةَ الوجدِ هلّي في حديقَتِنا
لنرسُمَ المَجدَ في أعلى مآقيهِ
فصُرتُ أندهُ خِلَّانِي لمأدُبةٍ
تباركَ الله من عطرٍ دنا فيهِ
♡♡♡♡♡♡♡♡♡
د. عماد أسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق