أعذاق العمر......
ياشهْدَ حُبٍّ إلى الأبْناءِ كم وَجَبَا
يا لحنَ أَعمارِنَا.. زِدْنَا بهِم طرَبَا
أكبَادُنا حلَّةٌ و القَلْبُ مَملَكَةٌ
هم ثرْوَةُ العمرِ.. هُمْ حُلمٌ غدا ذَهَبا
كُنْتُم صِغَارَا وذاكَ العُمْرُ مَربَعُكم
ذُبْنَا شبَابَا... وماخُنَّا لكُمْ حِقَبَا
ولا سَعَيْنَا إِلى الأفْرَاحِ دُونَكمُ
وما شَرِبْنَا الهَنَا.. لوْ كأْسُهُ انْتَدَبَا
سَلُوا مَشَاعِرَكم عَنَّا ولاتَهِنوا
فمَا لنا غيْرُ حبٍّ قد حَوى الكُتُبَا
أنتمْ بني كَبِدٍ... أنْتُمْ خِلافتُنا
لنا بِكُم أمَلٌ... واليَأْسُ ما احْتَطَبا
لا تَقْنُطُوا لو قَطَفْنَاكُم بأعْيُنِنَا
ولو كَبِرتُم... بعَيْنِ الأمِّ لاعَجَبَا !!
للوالديْنِ تَبَاريحٌ... لهُم شَغَفٌ
بأنَّ تكونُوا عِظَامًا في الوَرى شُهُبا
إيثارُنا لو تـَمَادى... لازِمامَ له
آمَالُنا قد وهَبْنَاها لَكم... أَدَبا
جِنَانُكم مِنْ رِضَانَا والسَّمَا سَجَدتْ
واللَّهُ في صُحُفِ القُرآنِ كَمْ كَتَبَا
أحلامُنَا اليَّومَ بَانَتْ لم تكُنْ هدرَا
مادامَ في نخلِهَا.. كنتمْ بها رُطُبا
نخنُ الأصُولُ.. وأنْتُمْ كلُّ باسِقَةٍ
مُخْضَرَّةَ العُمرِ ذو فصْلٍ وما وهَبا
طوقان الأثيرأم حسام
حورية منصوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق