.. الْفراق..
أقْدِمْ رَجَوْتُكَ وَاطْفئِ جذْوَةً بِدمي
قَدْ مَسّني الْضرّ مِنْ رَأْسي إلىٰ قَدَمي
وَهَزَّني الْشَوْقُ حَتّىٰ ضَجَّ بي ألَما ً
كَأنّهُ ألْسُنٌ تَسْعىٰ مِن الْحِمَم ِ
إنّي عَلىٰ الْبُعْدِ لا أقْوىٰ فَكَمْ سَكبَت ْ
عَيْنايَ دَمْعاً بِلَيْلٍ فيهِ لَمْ أَنُم ِ
إنّ الْفراقَ سَكاكينٌ تُمَزّقُني
وَطولَهُ زادَ مِنْ دائي وَمِنْ سَقَمي
لَمّا ابْتَعَدْتَ مَسَرّاتي قَد ابْتَعَدَت ْ
سِوىٰ ثَوانٍ بِها ألْقاكَ في حُلُمي
وَكَمْ تَمَنّيْتُ تأتيني وَتُسْعدُني بَعْدَ الْغِيابِِ وَتُنْجيني مِن الْضَرَمِ
قَدْ طالَ لَيْلي وَأحْزاني بَلا عَدَد ٍ
وَالْلٰهُ أعْلْمُ كُمْ حزْني وَكَمَ ألَمي
إنّي بِدونِكَ مَهْمومٌ وَمُكْتَئِب ٌ
حِمْلي ثَقيلٌ وجُرْحي غَيْر مُلْتَئِم ِ
لَمْ يَبْقَ في الْعمْرِ مايُغْري فَأتْبَعَه ُ
فَالْعَيْشُ بَعْدُكَ وَالْآمالُ كَالْعَدَم ِ
حافظ لفتة عباس
ضمن سجال فرسان القريض والسجالات/55..أ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق