الْعُمْرُ قَصيرٌ..
وَإنْ طالَ هٰذا الْعُمْرُ فَهْوَ قَصير ُ
همومٌ وأحْزانٌ لَدَيْه كَثير ُ
بٌحَثْتُ عَن الْأفْراحِ فيهِ فَلَمْ أجِد ْ
سوى لهبٍ يسعى لظاهُ يِمور ُ
وَلَمَ أرَ غَيْرَ الآهِ تَحْرقُ في الْحَشا
وَنيران أوْجاعٍ لَدَيْه تَفورُ
يَدبُّ دَبيباً فِيَّ حزْنٌ يَزورُني
كَأنّي بلا جنحٍ لَدَيْه أطيرُ
أنينِيَ كَالْثَكْلىٰ يَضجُّ بأضْلعي
وَأخْرىٰ بَلا صَوْتٍ يَصرُّ صَرير ُ
كَأنّي بِه أسْعىٰ لِمَسْكِ ذُبابَة ٍ
تُطَنْطِنُ في الْأُذْنَيْن وَهْيَ تَدورُ
وَتَعْثَرُ أقْدامي قُبيل بِلوغِها
كَأنِّي عَلىٰ شَوْكٍ أسيرُ ضَرير ُ
يجول برأسي الهم مثل سحابة ٍ
ستمطر آهاتٍ إلَيّ تشير ُ
وَلَمْ يَغْفُ لي جفْنٌ ولو لِسوَيعَة ٍ
كأنّ الْدُجىٰ شَمْسٌ لَدَيْه تنير ُ
✍️حافظ لفتة عباس
ضمن سجال فرسان القريض والسجالات /55
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق