{ هلَّ الضِّياءُ }يا أيُّها النُّورُ إنِّي من يرى علمي
فوقَ الشَّواهِقِ رفرافا على القِمَمِ
هذا الرسولُ له الأشواقُ باسِمةٌ
أروى العيونَ ونادى كلَّ ذي هِممِ
نعمَ الذي غيَّبَ الظَّلماءَ وارتحلت
هلَّ الضِّياءُ فما لليلِ من ألمِ
مُحمَّدٌ من بنى الأمجادَ وابتسمت
كلُّ الأماني دعاها صادِقُ القيمِ
يا ناسجين خُيوطَ الزُّور ويلكُمُ
أنتم لبستم ثياب الشِّركِ والصَّنمِ
يكفي عليكم بأنَّ الهمَّ أرَّقكم
لمَّا رأيتم عبيرَ الحُبِّ لم ينمِ
هذا الأمينُ إلى الإنصافِ ناظِرُه
ما جاء إلاَّ بشيرا حامِلَ الكرمِ
بئس الذين من الأحقادِ شاديةٌ
عابوا الوفاءَ ولاموا كلَّ مُعتصمِ
النَّاسُ تعلمُ أنَّ الحقَّ أرسلَه
نورا مُبينا ويمحو حالِك الظُّلم
كيف التَّمادي وهذا الغدرُ شرَّبكم
خمرّ المُجون فكان القولُ كالعدمِ
------ عبدالرزاق الرواشدة \ البسيط \ مجاراة الشاعر أحمد شوقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق