عصرتُ قصائدي.
عصرتُ قصائدي فأثرتُ شعرا
وأسقيتُ الصّحافَ البيضَ حِبرا
أرى الكلماتِ والقرطاسَ خَطباً
أصدُ بأدمعي فيزيدُ كرّا.....!
يقلّبني الزمانُ على صفيحٍ
فيغدو خافقي المكلومُ جَمرا
خطوبُ الناسِ تَنهشُ كلَّ عامِ
وتنهش خافقي صبحاً وظهرا
كأنّي والزمانَ على خصامٍ
أصالِحهُ فألقى منهُ شرّا...!
وأطعمُهُ سنينَ العمرِ جودا
فَيَمكرُ ما اسْتطاعَ عليهِ مَكرا
أطرّزُ أحرفي إكليلَ غارٍ..........
فيرفضُ ما بعثتُ إليهِ كِبرا..!
أما في القومِ مِن رجلٍ رشيدٍ
يفصّلُ بيننا ما اسْطاعَ أمرا ؟
ويأخذُ حقَّ مِن وقعتْ عليهِ
نوازلُ ما روى الماضون ذكرا
فلا مجنونُ ليلى ذاقَ منها....
ولا ابنُ العبدِ مسغبةً وفقرا
ولا الملكُ الضليلُ غداةَ يومٍ
رأى نجمَ السماءِ يطلُّ ظُهرا.!
على دهري حَشدتُ الشعرَ جيشاً
وأجريتُ القوافيَ فيهِ نهرا.....!
فَلَم يعبأ بقافيَتي وبوحي
وراحَ يُكيلُ لي الطَعَناتِ أجرا
فأشبعني جِراحاً نازفاتٍ.....!
ولا أدري متى يا دهرُ أبرا
.
طالب الفريجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق