صولةُ الظَّن....
يا حورُ لاَ تنسُجِي وجدًا بِلاَ حُلُمِ
فطَيْرُهُ سَائحٌ... بالحِجْرِ لم ينَمِ
خُذي لُبابَ المُنى لا تَقْرَبي أسَفًا
فعيْنُ أُمنِيَةٍ... كَفَّتْ من النَّدَمِ
لاتَهْدِلي فوَقَ أفنَانٍ على أَمَلٍ
أمْسى سرَابا... وفي الأفْلَاكِ لَمْ يَدُمِ
لقدْ ضَمَمْتِ النَّوَى والصَّبْرُ عَبَّدَهُ
وكلُّ ظَعْنٍ بلاَ حادِ... كمَالعدَمِ
لاقيْسَ يصْنَعُ قُرْبَا والوَفا وطَنٌ
لَهُ شَرائِعُهُ والعهدُ.... من شِيَمِ
لاتَنْثُري وطَنَا... والوَهمُ تُربَتُهُ
أوْ تزْرَعِي بهجَةً بالوهْنِ والسَّقَمِ
عِلاَلُ حُبٍّ... ظُنُونٌ مالهَا سُنَنٌ
وكُلُّ رُكْنٍ لهُ... يُبْنَى على القِيَمِ
لاَتَعْزِفي بِرَبابِ الوهْمِ... أُمنِيَةً
لها غدًا شبَحٌ يُضْنِيك بالألمِ
سَيَكْبُرُ العهْدُ لو وفَّى فرائِضَهُ
ويصغُرُ الشَّكُ مهما شَاعَ... كالقزم
طوقان الأثير أم حسام
حورية منصوري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق