إن الشعر ممتحن
الأمر أكبرُ والأشعار تُمتحَن
ولن يفيدكَ لا حزنٌ ولاشجنُ
فارفق بنفسكَ إنَّ الوقتَ مضطربٌ
وإنَّ أهونَ ما تشتمهُ العَفَنُ
وإنَّ ليلكَ بالآلامِ مزدحمٌ
وإنَّ جسمكَ للأوجاعِ مرتهنُ
فما انتفاعكَ بالأشعارِ ترسلُها؟
وما السبيلُ إلى الأذهان؟ ما الثمن؟
لا شيءَ ينفعُ والأرزاءُ نازلةٌ
لا الشامُ تقبلُ منبوذاً ولا اليمنُ
كم ذا تقولُ من الأشعارِ أحسنَها
وليسَ يرضى بها شعبٌ ولا وطنُ
وكم تغني لأرضٍ فيكَ زاهدةٍ
وإن حبتكَ فذاك اللحدُ والكفنُ
لا تحسبنَّ صهيلَ الحرفِ محترما ً
ما دامَ ينقصهُ الإفصاحُ والعلنُ
هيهاتَ يرضى بسحرِ الشعرِ ذو صلفٍ
إذ طالما كانَ للإسفافِ يحتضنُ
فلا تكن عندَ بابِ القومِ منجدلا ً
وقد بدا لكَ كم جاروا وكم غبنوا
إن القصائدَ أرواحٌ مجندة ٌ
للمجدِ تسعى وإن أصحابها ظعنوا
فاكتب لنفسكَ أبياتاً منقحةً
يشهد لهنَّ ذوو الألبابِ والزمنُ
تقولُ فيهنَّ إن الشعرَ مُمتحنٌ
ويفهمُ القصدَ منها السيدُ الفطنُ
د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا
٢٠-١١-٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق