( صوت الصهيل )
ضمّدْ جِراحكَ للعلا مُتبسّما
وانشرْ ضياءكَ في السنا مُتَرنِما
لا تبتئسْ فالنورُ يغزلُ مبْسماً
صوتُ الصهيلِ لعزةٍ طالَ السما
هذي الجراحُ وإنْ تئنُ لطعنةٍ
عَبَقُ الكفاحِ بنزفها قدْ نسَّما
تلكَ الدماءُ وإنْ تراقُ زكيةٌ
منْ طيبِها صغْنا الرجولةَ مرهما
قرعُ السيوفِ لكمْ تَحِنُ لوقعةٍ
بصَليلِها ذَلَّ اللقيطةُ مُرغَما
بخطامِ خيلٍ للمعاليْ نعتَليْ
بزمامِها حُزنا المروءة مغْنَما
إنْ لمْ يكنْ في النفسِ حبُ بسالةٍ
كيفَ النجاةُ بذي الدنى أنْ ننعما
إنَّ الحياةَ بغيرِ بَذلٍ كذْبةٌ
إنْ لمْ يكنْ لشفاءِ روحٍ بلْسما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق