* يابنتَ العراق*
من يا ترى فوقَ اللظى ألقاكِ
قلبي اشمعلَّ لكي هنا يلقاكِ
وأزيدُ في قلبي تباريحَ الهوى
ويزيدُ هجراني لكِ اشواكي
من نظرةٍ حتى تلخبطَ منطقي
فأراهُ مسرورًا مع الإرباكِ
أعليتُها لمّا وهبتُ محبَّتي
وأقولُ قلبي في الجوى أعلاكِ
وأقولُ يانفسي التي أهملتُها
فلقد جعلتُ من الحبيبِ سواكِ
ومَن الذي أفضى المحبةَ هاهنا
ومَن الذي سوّى هنا فوضاكِ
لم اشتهِ إلا عيونَ غزالةٍ
ما أطيبَ النظراتِ ما أشهاكِ
سمَّيتُكِ عبلى فلم أجعل لك
إلا هنا اسمًا فما أسماكِ
وشربتُ من نهرِ الفرات مرارةً
ووقفتُ أُحصي في النأى منفاكِ
ووجدتُ بينَ رحيقِكِ عسلًا فمَن؟
مِن ذي الجنانِ بزهرِها صفّاكِ
ومَن الذي ألقى القنابلَ فوقَكِ
ومَن الذي من حمقِهِ أبكاكِ
النازفون بعزَّةٍ وكرامةٍ
قتلى فمَن يُحصي هنا قتلاكِ
من قلبكِ نزفَ العراقُ شرارةً
غرِقَ الأعادي من جوى مدماكِ
لم يسبروكِ لعجزِهم وكأنّهم
وقفوا هناك لينظروا فحواكِ
فأنا الذي أحيا بنحري دونَكِ
فوقَ الجراحِ تعمّدوا يحياكِ
حتى اقتربتُ من الفؤادِ ونبضِهِ
فلكِ اقتربتُ لأبتغي زلفاكِ
حكموا عليكِ فحكمُهم ضيزى هنا
هيا اظهري فيمن بغى ضيزاكِ
ينوونَ هدمَ تراثِكِ وسموِّكِ
تعسًا لمن في بغضِهِ ناواكِ
بغدادُ يا بنتَ العراقِ وأرضِهِ
في حضنِهِ وبظلِّهِ ربّاكِ
فكما جُرحتِ كأنّما قلبي به
من ذي الجراحِ وليتَه واساكِ
وسقاكِ وجدي ذفرواتِ خصالِهِ
فهنا وقفتُ لتستوي ساقاكِ
وهنا غمرتُ وفي الضلوعِ واصبحت
يسري بوسطِ وريدِنا مرحاكِ
ومن اليمينِ إلى الشمالِ بقلبِكِ
نبضانِ قد جريا فذا نهراكِ
من قلبِها روّت جميعَ عراقِنا
بغدادُ ما أحلى هما مرواكِ
بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق الخميس/٢/ ١٠/ ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق