أنا بباكم
أخشى هجومَ العادياتِ على الورى
وأخافُ من ذنبي الذي آتيتهُ
داءٌ وأوباءٌ وقلةُ هاطلٍ
أَوَذَاكَ من جرمي الذي أبديتُهُ
أوَيُأخَذُ الخلقُ الكرامُ بزلةٍ
مني و صاحبِِ عثرةٍ أغويتهُ
وأريدُ أرفعُ للعظيمُ شكايةً
أبدي بها كلَّ الذي أخفيتهُ
سيقولُ لي : " أين الحياءُ لدى الذي
كونتهُ وبحكمتي سويته؟"
"يأتي الذنوبَ كبيرَها وصغيرَها
و أنا الذي سويتهُ وهديتهُ"
"ويجيء ُلي عند الشدائدِ طالبا
مني النجاةَ وكم وكم أنجيته"
فيردني عن حاجتي متعززاً
أولم أكن في البدءِ قد جافيته ُ
أينَ الهروبُ وليسَ لي من مهرب ٍ
إلا إليهِ، و غابَ من واليتهُ
يا سيدي وبحقِّ عزتكَ التي
يهفو لها الروحُ الذي آويتهُ
ما كنتُ أهجرُ بابَكم متنطعا ً
والقلبُ من أغيارِكم أخليتهُ
إن تطردوني لستُ أطلبُ غيرَكم
وجميعُ ما أهوى فقد أفنيتهُ
سأظلُ أصرخُ أنني في بابِكم
و قميصُ نفسي فيكمُ أبليتهُ
إن تغفروا فلَذاكَ منكم خصلةٌ
أو تعتبوا فنداؤكم لبيتهُ
أنا منكمُ وإليكمُ فترفقوا
فلعلَّ ما أوعدتُ قد أوفيتهُ
سأقولُ ملءَ الصوتِ إني عاشقٌ
ولأجلكم صليتُ ما صليتهُ
فلتمطروا مطراً يغيثُ جماعةً
من أجلهم لاقيتُ ما لاقيتهُ
ولترفعوا عنا البلاءَ جميعهُ
فلقد قلعت ُالذنبَ ثم رميتهُ
الخلقُ في ضيقٍ وأنتَ ملاذهم
وبكَ الرجاءُ ومطلبي أمليتهُ
يا سيدي إنَّ السعادةَ أن أراكَ
بجانبي والكربُ منكَ رضيتهُ
فامنن عليَّ بنظرةٍ سحرية ٍ
يرنو لها القلبُ الذي أصفيتهُ
فأظلّ عندكَ طاعماً ومنعما ً
أرضيكَ، ثم سواكَ لا أرضيتهُ
د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا
١-١٢-٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق