هذه سَعادتي ( الكامل)
عادت سُعادُ ولم أزل صوفيّا
أنحو إليها والزَّمانُ مُضِيّا
خَطَفَت كَياني ساهَمَت بمَودَّتي
قَطَفَت موَاسمَ ثَمرتي خاميَّة
نَفَخَت بصوري جَهَّزت لقِيامَتي
صُعِقَت نُجومي دونَما أينيَّة
بَربارةُ التَّقليد للغربِ ابتَدَت
عند الفرنجِ وداوَمَت شَرقيَّة
يا نورَ عَيني والجبالُ مع الضُّحى
من خلفِها وَرَدَ الضِّياءُ إلَيَّا
من قبلِ قرصِ الشَّمسِ يلمعُ في السَّما
بانَ احمرارُ جَمالها مَخفِيّا
بخلالِ أشجارِ الصَّنوبرِ تارةً
والسَّرو يسكنُ بينها ورديّا
سَلبَت رُقادي واستَمَالت نَظرتي
مَلَكَت حشاشَةَ رَمقَتي حوريّة
سَجَرَت بحاري زلَزلت أرضي التي
شَرَدَت هُنا ضاعت عن الماهيَّة
في كل آونةٍ أرى ببَصيرتي
أوصافَها جادَت بها الكَيفيَّة
من خلفِها وأمامِها ويمينِها
وشمالِها من فوقِها تَحتيّا
وَهَبت سُعادُ أناقةً في غنجِها
فسَعادَتي باتت بها غَيريَّة
@ بسام علي أحمد @
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق