مجاراة شاعر--؛-------------
قالو الشاعر حسان بن ثابت:
ياقائدَ الركبِ هَلْ أخطأتَ بالخيمِ؟
أوْقَـدتَ قلـبي بنـار الهـجـرِ والألمِ
وجاريته قائلا:
.يا حادي َ العيسِ تباً أين َ وجهتُنا
دار ُ الاحبة ِ ما يهوى الفتى فقم ِ..
يمّم ْ الى جهة ٍ سكانُها سلبوا
قلبي وعقلي ولمَّ الشمل َ قالَ فمي!
مهما نكابرُ هيهات؛ جوارُحنا
بالحب ِّ تنبضُ كالأمواجِ في زخَم ِ
ما شدّنا أبدا ً دار ولا خيمِ
بل نبتغي سكنا ً في ساكن ِ الخيم ِ !!
؛
؛
هيّا الى لغة ٍ ما انكرت ٰ احداً
فالكل اتقنها نارٌ على علَم ِ
فالحبُّ جامعة ٌ للخلق ِ قاطبة ـ
ما احتاج َ ترجمة ً في سائر ِ الأمم ِ
تاج ٌ علا كلَّ ذي قلب ٍ وسارية ٌ
في ظلها ارتسمتْ آهات ُ مبتسم ِ!
حرفان ِ من ألق ٍ في رقة أسَرا
بعض َ الأنامِ من الأهداب ِ للقدم ِ
نفسي تراودُ والاضلاع ُ تنهرُها
فالشيبُ يأبى شبابَ القلب ِ والهمم ِ!
؛
؛
خذني إلى واحة ِ الأحباب ِ يا قلمي
إنّ الجنان َ بلا أحبابَ كالهتَم ِ
صحراءُ قاحلة ٌ ما طاقها بشرٌ
تعلو محاسنَها قيثارةُ السأم ِ
فالقلبُ يهفو إلى قلب ٍ يعانقُه ُ
لولاهُ يهوي إلى دوّامة ِ العدَم ِ
يا لائمي في الهوى إنّ الوجدَ يسكنُني
فالحبّ ُ راح ٌ شفى الأكباد َ منْ سقَم ِ!
؛
؛
يا مدمنَ الحبِّ يبقى الشوقُ متّقدا ً
لا يعتريه ِ الذوى لو بتَّ في الهرم ِ
إنّ القلوبَ لراح ِ الحبِّ قد خُلقت ْ
تحيا به ِ الروح ُ نجع ٌ قد جرى بدمي
ربًاهُ معذرة ً إنُ الهوى قدر ِ
قلبٌ ويألفُ قلباً عازف َ النغم ِ
؛
؛
رانَ القلوب ِ جلاهُ الله ُ محتفيا ً
بمن يهرولُ حولَ البيت ِ والحرَم ِ
يسعى بشوق ٍ إلى صفح ٍ ومغفرة ٍ
والله ُ يعفو عن ِ الزلّات ِ واللّمَم ِ
في مهبط ِ الوحي ِ نادى القلبُ في ورع ٍ
بالذنب ِ معترفا ً بالبوح ِ في ألم ِ
يرجو كريما ً أتاهُ الضيف ُ تلبية ً
ما خاب َ عبد ٌ أتى الديانَ في ندم ِ
وكمْ نويت ُ ولم تأذنْ لناصيتي
بالحج ِّ ربي؟ وإيماني بلا قمم ِ!
إنّا نشاءُ وتعلونا مشيئكم ْ
فٱمنن ْ علينا بكفِّ الجود ِ والكرم ِ
د.محمد......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق