سُبْحَانَ الله..
سبحانَ مَنْ نَثَرَ الضِّياءَ وأدْلَجا
تجري له الأفلاكُ طوعاً في الدجى
بَدَعَ الخلائقَ من مهينٍ غائر
"وَهْناً على وهنٍ" بَنَاهُ وأخْرَجَا
نفثَ العيونَ الدافقاتِ من الرُّبا
فغدتْ نميراً بالوِهادِ مُثَجَّجا
فانظرْ إلى الكونِ الفسيحِ تأمُّلاً
سيحارُ طرفُكَ والجوارحُ والحِجَا
فالليلُ آيٌ للسكينةِ والكرَى
يتلوهُ صبحٌ للبشائر يُرْتَجى
انظرْ عميقاً للعناكبِ كي ترى
هَوْناً يحوكُ على المنازلِ مَنْسَجا
والطيرُ تغدو قابضاتٍ في السما
لا تعرفُ الضَّنْكَ المريرَ ولا الشَّجى
يَا مَنْ يَخَالُ بِأَنَّهَا لَنْ تُفْرَجَا
مَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ يَلْقَ الْمَخْرَجَا
لا تَدْعُ غير الله يسْكُنُ خافقا
ما كلُّ من سكنَ الجوانحَ أبهجا
أو ترتقبْ حظا عسيرا غائبا
اعمل ليومٍ بالمتوبَةِ يُرتجى
أَوَ تَشْتكي هَمَّ الحياةِ وضيقَهَا
ناجِ السَّماء تجدْ لهمِّك مُفْرِجا
ولْتكبحِ النَّفْسَ الضَّعيفةَ بالتُّقَى
قدْ أفْلحَتْ نفسٌ ترومُ المِنهجا
واستغفرِ اللهَ الرحيمَ بعَبْدِهِ
لا تسلكِ الدرب الحسيرَ الأعوجا
ربي إليك نتوب عن زلاَّتنا
إلاَّك ربِّي نرتجي حبلَ النَّجَا
صلَّى الإلهُ على الحبيبِ المصطفى
ما هبَّ ريحٌ أو عُبابٌ لجَّجَا
خديجة البعناني
18/12/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق