الأربعاء، 15 ديسمبر 2021

--صورة تتكلّم --بقلم الشاعر..عبد العزيز بشارات


-------صورة تتكلّم --------

نَظرتُ إليها تعتريني المواجعُ.

وما بيننا وادٍ من الــــنار قابع

أرى دمعَها الشاكــــي تفجّر مُرغماً.

ونبضُ فؤادي مِن جوى الروحِ نابع.

مددتُ يدي جـــسراً لتقفزَ فوقَه .

فليسَ  بمُجدٍ والمـــنايا تُصارع.ُ

طويتُ ضلوعي سُلّما دونَ ريبةٍ .

وكفّايَ في بـــــحر الدّخان تدافِع.

ولمّا رأتني أســــــــتميتُ لأجلِها.

هوَت بيديها رغم ضـعفٍ تقاطعُ

فلامستُ كفّيها وصـــــرتُ مـعلّقاً

وتحتي حمــامُ الموت كالسّمّ نـاقع

فشَدّت على كفّي وصــاحت كأنها .

من الجنّ عِفريتٌ لحـــتفي يُقارعُ

قفزتُ كأني فارسٌ مـــــــــتمَرسٌ

وكان لنا في كلّ رُكنٍ بـــــــــدائِع

وما الحُبُّ إلّا نَــــــخوةٌ ورجــولةٌ.

فســل نُخبةَ الأخيار ما أنت صانعُ

------------------------------

عبد العزيز بشارات/ أبو بكر/ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق