((( في المَقهى ))).................
قالَ الحَبيبُ سَأكتفي بقَصيدةْ
حَتى أُناجي قَلبَها وأصيدَهْ
.
أخبرتُهُ سرَّ الحروفِ بِلَيلةٍ
فأراقَ مِن هذا الشعورِ وريدَهْ
.
وتَسارعَ النبضُ المُصابُ بحُبِّنا
وحَرارةُ الكَلِمِ المُباحِ شَديدةْ
.
ذاتُ المَكانِ تَلعثَمَتْ جَنَباتُهُ
لَمّا تَوارى وَجهُهُ بِجَريدةْ
.
لا لَنْ يُعاودَ في الغَرامِ هُروبَهُ
بَلْ لَنْ يَكونَ حِكايةَ التَنهيدةْ
.
شَيئًا فشَيئًا، مِنْ أمامِ شَرابِهِ
أخَذَ الكِتابَ، فراوَدَتْهُ قَصيدةْ
.
وأنا كمِثلِ النارِ أرقُبُ نَظرةً
وأصابعُ الأشْجانِ جِدُّ عَنيدةْ
.
مِن بَعدِ ساعةِ صَفوِهِ وهدوئِهِ
جاءَ البريدُ مُباغِتًا تَغْريدَهْ
.
فَتحَ الرسالةَ، لمْ يُحرّكْ جَفنَهُ
في القَهوةِ السمراءِ صَبَّ وَعيدَهْ
.
وتراشَقَتْ بَسْماتُنا في لَحظَةٍ
وتَسجَّلَتْ مِن غَمزةٍ تَسديدةْ
***************************
بقلمي: د.ثراء محمد ( 🌹 ثراء الروح 🌹 )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق