السبت، 18 ديسمبر 2021

((( في المَقهى ))) بقلم الشاعره...ثراء محمد


((( في المَقهى ))) 

.................

قالَ الحَبيبُ سَأكتفي بقَصيدةْ

حَتى أُناجي قَلبَها وأصيدَهْ

.

أخبرتُهُ سرَّ الحروفِ بِلَيلةٍ

فأراقَ مِن هذا الشعورِ وريدَهْ

.

وتَسارعَ النبضُ المُصابُ بحُبِّنا

وحَرارةُ الكَلِمِ المُباحِ شَديدةْ

.

ذاتُ المَكانِ تَلعثَمَتْ جَنَباتُهُ

لَمّا تَوارى وَجهُهُ بِجَريدةْ

.

لا لَنْ يُعاودَ في الغَرامِ هُروبَهُ

بَلْ لَنْ يَكونَ حِكايةَ التَنهيدةْ

.

شَيئًا فشَيئًا، مِنْ أمامِ شَرابِهِ

أخَذَ الكِتابَ، فراوَدَتْهُ قَصيدةْ

.

وأنا كمِثلِ النارِ أرقُبُ نَظرةً

وأصابعُ الأشْجانِ جِدُّ عَنيدةْ

.

مِن بَعدِ ساعةِ صَفوِهِ وهدوئِهِ

جاءَ البريدُ مُباغِتًا تَغْريدَهْ

.

فَتحَ الرسالةَ، لمْ يُحرّكْ جَفنَهُ

في القَهوةِ السمراءِ صَبَّ وَعيدَهْ

.

وتراشَقَتْ بَسْماتُنا في لَحظَةٍ

وتَسجَّلَتْ مِن غَمزةٍ تَسديدةْ

***************************

بقلمي: د.ثراء محمد ( 🌹 ثراء الروح 🌹 )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق