السبت، 4 ديسمبر 2021

-( كن في الصدارة أو غادر على مضضٍ )--بقلم الشاعر.. عبد العزيز بشارات


 -------------( كن في الصدارة أو غادر على مضضٍ )----------

بيتٌ من الشِّعرِ محفوظٌ مع الزمن .يَبقى سراجاً ينيرُ الدربَ في المحَن

فاكتب كلامَك إشعاعاً تُنيرُ به ...........دربَ الجهالةِ في السّرّاء والعلن 

الشّاعرُ الحرُّ كم تُخشى مَضارِبُه.............يذودُ بالحرفِ للِلأواءِ لم يَلِنِ

إن قُلتَ حقّا تَنل عِزّا ومَنزِلةً ...........أو قلتَ زوراً فبينَ الخَلقِ لم تَزِن 

الشاعرُ الحُرُّ يعلو فوقَ مِنبَرِه ....................كأنّه كاسرٌ يَعلو على فنن

يبدّلُ  الجَهلَ إيماناً  بهمّتِه ..................وينفُضُ الظّلمَ حُرّا غيرَ مُمتَهن 

لا تخشَ موجاً إذا غامَرت في لُجَجٍ..فالبحر يعرف طبعَ الحاذقِ الفطن 

والوحشُ يعرف إن طاردتَه زمَناً..هل فزتَ بالرأس أم بالأعجَفِ النّتن

لا ترجِعَنّ بصيدِ الذّيلِ مُبتهِجاً .........وكُن حَريّا بجلبِ الرأسِ والرّسن 

كن في الصَّدارة أو غادِرْ على مَضَضٍ........لا تَحفَلنّ بماءٍ فاسدٍ أسِن 

الشاعرُ الحرّ شمسٌ في السَّماءِ بَدَت.ترنو إليه عيونُ الناس في الوَطَنِ

فَقَولُهُ صولةٌ بالحَقّ قارِعَةٌ ................أو رَجفةٌ مِن نفاقٍ غَصَّ  بالفتن 

وسوف تعلمُ هل تبقى بمَنزلةٍ .................تليقُ باسمِكَ أم تُلقى بلا ثَمن

لا ترفَعِ  الصَّوتَ مَبهوراً بنَبرتِه....... الفَضلُ للنار ليسَ الفَضلُ للدخَنِ 

النّاسُ مَحكَمَةٌ ليست مُغفّلةً .............ستُصدِرُ الحُكمَ في قانونِها المَدني

فاجعل دِفاعَكَ أشعاراً تُهذّبُها ..............نَقّ الفؤادَ مِنَ الأدرانِ والإحَنِ

بالعلم نحيا وحُبّ الخير غايَتُنا................بالله نرقى وبالقرآن والسُّننِ

===============================

عبد العزيز بشارات /أبو بكر/ فلسطين .٢/١٢/٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق