جَـفَّ الـضَّـرْعُ...
وما أدْري عَدُوّي مـنْ صديقي
إذا ماكنْتُ في السَّهْل ِالرَّقيقِ
عَـدوي ظـاهِر ٌوبـكلّ فـِعـْلٍ
ومايحْتاجُ مِـن ْسَـتْرٍ حقيقـي
عدوي لايُقاسِـمُني طـعـامـاً
ولَمْ أشْرِكْـهُ في طحْنِ الدّقيق
فِـعالـي عنْدَه ُحَـسَـدٌ وكَـيْـدٌ
وقوْلي في السّقيمِ وفي الصّفيقِ
صديقي كانَ دوْماً فـي حياتي
شُـعاعاً أسْتضيء ُبِـهِ طريقـي
إذا كلَّـمْـتُـه أفْـرَغْـتُ هَـمـّي
وأزْهَـرَ ياسَميني في الشّروقِ
لَـهُ مـنْ ثوبيَ الضّافي وشـاحٌ
أقاسِـمُـهُ العَشِـيّةَ في غبَوقي
وكَـرْمـي كانَ عنْقـوداً تَـدَلّـى
فمأْكـولٌ ومعْصـورُ الرَّ حـيـقِ
ولـمَّـا صارَ كَـرْمـي في يباسٍ
وجفَّ الضَّرْعُ مِنْ شاتي ونوقي
تَـوَلّـى صاحِـبـي عنّـي بعيـداً
لأنّي قَـدْ مشيْتُ دروبَ ضيقـي
عبداللطيف محمد جرجنازي
6كانون أول 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق