وَضَّاح اليمن................
هَمْسُ الرنيمِ يُهيجُ في نفسي الشجَن
وَيزيحُ عنِّي كلَّ أنواعِ المِحَن
في صوتها سحرٌ مثيرٌ ناعِمٌ
كالعندليبِ إذا شدا فوقَ الفنن
حينَ العناقِ يزيدُ صوتُ صهيلها
بعذوبةٍ مثل الجوادِ إذا صَفَن
وبِشعرِها ليلٌ بَهيمٌ حالِكٌ
ينسابُ كالشلال في وادي عدَن
وَبِوجهِها بدرٌ تكامَلَ عَهدُهُ
وبثغرِها شهدٌ لذيذٌ قد كَمَن
من نظرةٍ مني إليها خلسةً
يدري العذولُ بِأنَّني هِمتُ بِمَن
جُمِعَت أقانيمُ السعادةِ عندها
الماءُ والخضرةُ والوجهُ الحَسَن
وَكأنَّها (أُمُّ البنينِ) أصيلةٌ
رغمَ الهوى .ليست كخضراء الدُمَن
لو بحتُ ما بالقلبِ من عشقي لها
هدروا دمي عِشقاُ كَوَضَّاحِ اليَمَن
دفنوهُ حَيَّاً ضمنَ جُبٍّ مظلِمٍ
مثل الشهيدِ بدونِ غسلٍ أو كَفَن
....................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق