صليل الفراق---؛-------------
تبَّ الفراقُ ! علا البركانَ بالحمم ِ
ملأَ الصدورَ كطوفان ٍ جرى بدمي
في الصحو ِ مطرقة ٌ تهوي على جلَدي
في النوم ِ هلوسة ٌ تسطو كمنتقم ِ
؛
؛
حكم َ القضاءُ ولم يأبه ْ لمكتئب ٍ
كتم الأسى وأبى ضعفا ً بلا همم ِ
أمسى الأحبة أشتاتا ً كفى عتبا ً
فاللوم ُ يزهقني زجرٌ لمتَّهم ِ!
في غربة ٍ وأنا في كربة ٍ كمدا ً
اشكو شحوب اللمى والزند ِ والقدم ِ
؛
؛
قد كان حولي قلوب ٌ بتُّ منفردا ً
نفسي بلا سنَد ٍ والعزم ُ في العدم ِ
افلاذنا ارتحلوا عن عشهم فخوى
تبكي النوافذُ والأبواب ُ يا قلمي
حتى الشوارع في صمت ٍ تساءلني
أين الذراري ؟أ يشكو الشوقُ من صمم ِ ؟
؛
؛
تبَّ الفراقُ فقد أزرى بمنتظر ٍ
شلَّ المكابدَ حتى صارَ كالصنم ِ
ينتابُ ذائقَها عجز ٌ فمعذرة ٌ
يكبو ويغرقُ في دوّامة ِ السأم ِ
ما كان يعبأُ بالأنواءِ لو عصفتْ
إن ّ الكهولة َ تذرو العزم َ كالورم ِ
؛
؛
أسرجتُ قافيتي بالصبر مرتقبا ً
فجرا ً يغرًد ُ كالشحرور ِ في نغم ِ
يجلو ظلام َ النوى يجتثُّ شأفتها
في بهجة ٍ سطعتْ كالشهب ِ والنجُم ِ
فالقلب في أرق ٍ ناجى بتمتمة ٍ
يرنو الى فرَج ٍ كالنار في العلَم ِ
يحيى العظام َ وإن أمستْ بجعجعة ٍ
من دون طحن ٍ وقد أنّت ْ منَ الهرم ِ
باتت ْ تتوقُ الى العكاز ِ يسندها
فالوهن ُ يدنو كجلاد ٍ بلا ندم ِ
د.محمد.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق