طُفولتيْ منْ صقيعِ الليلِ تَفتَرِشُوظُلّة منْ سوادِ البؤس ِ تَعتَرِشُ
فبزّتي مِنْ خُيوطِ القهرِ قدْ نُسِجتْ
والجسمُ منْ لسَعاتِ البردِ يَرتَعشُ
أماهُ ما ليْ رأيتُ الرعدَ مُنْتشياً
والبرقُ في رقصاتِ الموتِ يَنْتَعِش
كأنَّني قدْ رضعتُ الضيمَ مُرتوياً
ومِثْل حاليْ هواهُ الجوعُ والعطَشُ
لمْ يبقَ لي منْ لحافِ الحُبِ يُدفِئُني
فقرحُ جلديْ بذي الآهاتِ ينْكَمِشُ
دروبُ فأليْ إلى الآلام تأخذني
إذا مددتُ يَديْ للنورِ تَنْخَدِشُ
عروبتي قدْ تهاوى الحس من دمها
قد باتَ مسمُعها النسيانُ والطرَشُ
إنّي رغبتُ الى مولايَ مُحتَسِباً
لعلَّني بعطايا الرَّبِ انْدَهِشُ
عيسى نافع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق