*************( أطفال الخيام ومليارات العرب )***********
يا أيّها الشاكي وما بك علّة...........شكواك للخلق الضعيفٍ مَذلّة
فارفع لربّ الكون مِنكَ شكايةً........وادعُ الإلهَ بما أردتَ وقُل له
لا تبتئسْ ودَعِ الهمومَ وشأنَها..........ذِكرُ الهمومٍ لمَن تكاسَل زَلّة.
واحمِل معَ الأملِ الجميلِ بَشاشةً.واصبر إذا ما الصّبرُ أفرَدَ ظلّه
وإذا نظرتَ مَصائباً فاحفَل بها.......واجعل يدَيك لِمَن هَوى مُبتلّة
وانظُر لأطفالِ الخِيام وقد قَضَوْا.......تحتَ الجليدِ فهل تُريدُ أدلّة
وتفَجّر التّنورُ مِن تحتِ الثّرى...........وترى السّماءَ بمائِها مُنهلّة
لا تلتَقِط صُوَراً إذا صادَفتَهم............تَربو على طين الحَماقةِ بِلّة
يا نخوةَ الإنسانِ كيف تكوّرت.......أضحَت سَراباً في الأنا مُنحلّة
أضحت ديارُ المُسلمين فريسةً....والغربُ يَنهَشُ أرضَها المُحتلة.
وترى الفقيرَ مُدنّسٌ ومُهَمَّشٌ...............وترى الغَنِيَّ بما لَديهِ تَألّه
تلكَ الملايينُ التي نَلهو بها..........في الرّقص والتَّطبيع أكبرُ ذِلّة.
الغدرُ فينا والحقارةُ طَبعُنا..............و الحُب ما بينَ الأقارب عِلة
وتُكشِّرُ الأعداءُ عن أنيابِها................وكأنّ مليارَين صارت قِلّة
وكأن أرضَ المُسلمين مُباحةٌ............للطّامِعين مِن الأعاجم سَلّة
الكلُّ يَمضُغُ لحمَنا ويَمُجُّهُ...............صارت حياةُ المُسلمينَ مُملّة
يا رب يا رحمنُ أدرك حالنا..............فعُقولُنا دونَ الورى مُختَلّة.
=============================
عبد العزيز بشارات/ أبو بكر /فلسطين
28/1/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق