تيمناً بقول أبي النّواسفي الصّهباء
-------
(إكسر بمائك سورة الصّهباء
فإذا رأيت خضوعها للماء)
---‐------
إغمِد لهيبَ الشَّوقِ في الصَّهباءِ
حتََى يذوبُ الطًّيفُ في الأرجاءِ
وإذا رأيتَ الَّلون مُعتَكِراً بها
فاعلَم بأنَّ عكيرَها في الرَّائي
من صُفرةٍ سكَنت بها ألبانُها
والماءُ يسلبُ رمضةَ الرَّمضاءِ
وإذا تغشَّى نورَها ليلٌ دَجَى
بالإحمرارِ تراقصَت بَلوائِي
أنهارُها لبنٌ مُصفَّى صُفرَةً
كالماءِ يًجرِي في البَياضِ النًّائِي
وهيَ السَّرابُ إذا عزَمتَ رضابَها
تروي الظَميَّ بوعسةِ الصَّحراءِ
يا ناهلَ الصَّهباءِ في مِحرابِها
إياكَها في ظُلمةِ الغَبراءِ
والثُم طِلاءَ العارفينَ بحُسنِها
فهمُ الهُداةُ إلى الغديرِ الطَّائِي
يا مُزنُ إنَّ سَريرَتي في خِدرها
وبها حَياتي بعد ذاكً فَنائِي
مَن ذا تعشَّقَ في الرَّواقِ بهاءَها
فهو الغَنيُّ وفي الأمامِ ورائِي
---------
د .عماد أسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق