الخميس، 17 فبراير 2022

* نجاتي بمناجاتي*بقلم الشاعر...سيد حميد عطاالله


* نجاتي بمناجاتي*


افتح كتابَكَ واسمع صولةَ القلمِ 

واغلق فؤادَكَ واكتم صرخةَ الألمِ


واشحذ يراعَكَ فالأقدارُ آتيةٌ 

واملأ حواشيكَ مما قيلَ في الهممِ


واثبت هناكَ على جُرفٍ ورابيةٍ 

هذي الحياةُ فكم زلَّت على قدمِ


تمشي لتبلغَ اطوادًا بغيهبِها 

هذا محالٌ إذا تمشي معَ الظُلمِ


هذا الترابُ تلوّت منه ناصيتي 

كَوْني من الأرضِ لا كوني من الضَّرَمِ


منها أتيتُ وبالتالي سأدخُلُها 

جئنا جميعًا وأيمُ اللهِ من عدمِ


هذا الإلهُ فركنُ العارفينَ به 

ركنٌ عظيمٌ ومنجاةٌ من النقمِ


إنّي ركبتُ سفينَ الحقِّ في لُججٍ 

هذا هو الحقُّ منجاتي ومعتصمي


وإن تبعثرتُ في جوِّ السماء فلا 

أخفى على اللهِ أو ألقى من القممِ


صفَّ الفؤادَ ونبضًا دونما كللٍ

صوتٌ تشهَّدَ ألقاهُ إليكَ فمي


كلُّ الخلايا تنادي ربَّها قُدُمًا 

هذا التساوقُ حتمًا في خلايا دمي


اربط جوادَكَ في سيناءِهِ فرحًا

وازحف على الطورِ للميقاتِ والنعمِ


فاغفر إلهي فما أبديتُ من زللٍ

هذا لساني فيبدو غيرَ محتشمِ


ماذا ساصنعُ إن لم تعفُ عن صلفٍ

الخيرُ ظنّي بربِّ الجودِ والكرمِ


يانفسُ لمِّي فهذا الزادُ ينفعُكِ

فالسَّهمُ واللهِ من قلبِ المنونِ رُمي


هيا أفيقي فإنَّ الحشرَ يجمعُنا

هيا أزيلي فنهري قد حواهُ طَمي


إنّي تمسَّكتُ في حبلِ الإلهِ وذا 

سورٌ بناهُ بناءً غيرُ منهدمِ


ها قد ندمتُ ولاذت نبضتي سلفًا

إنّي علمتُ فمن يأوي إليك حُمي


اترك طريقًا بدا في البدءِ مُنزلقًا

واسلك سبيلًا بدا في غايةِ النُظمِ


حتمًا ستُعلنُ أفعالُ العبادِ غدًا 

يومُ القيامةِ تلقاها على الرُقَمِ


فاقبل إلهي حلفتُ اليومَ لا خطأ

إنّي لأجلِكَ لم أحنث على قسمي


بقلم سيد حميد عطاالله طاهر الجزائري العراق/ الخميس/ ١٧/ ٢/ ٢٠٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق