الأربعاء، 16 فبراير 2022

مرَّ الزّمان... شعر ليلى عبد العزيز عريقات


مرَّ الزّمان...على البحر البسيط

شعر ليلى عبد العزيز عريقات.*  *  *

( لكلِّ شيءٍ إذا ما تمَّ نُقْصانُ)

أينَ الزّمانُ وعنّا غابَ خِلّانُ


منهم طوَتْهُ المنايا وجهُها كَدِرٌ

منهم مضى لِأقاصي الأرضِ كم هانوا


والعيشُ كانَ بأرضي وجهُهُ ألِقٌ

يهمي العبيرُ ووجهُ الأرضِ فَتّانُ


والياسمين بِقُربِ البابِ يبسِمُ لي

بيني وبين الشذا ودٌّ وأشجانُ


كلُّ الفواكهِ تُغرينا بِموسِمِها

قد كان يخضرُّ خلفَ الدّارِ بستانُ


تلكَ الحساسينُ لا تنْفَكُّ شاديةً

قربَ الكنارِ يُغَنّي وهو نشْوانُ


والشّمسُ إن غَرُبَتْ يَزْدانُ سامِرُنا

فالأهلُ كلُّهُمُ شيبٌ وشُبّانُ


على الرّبابةِ جدّي كانَ يُنشِدُنا

شعرَ البطولةِ والأخلاقُ عنوانُ


والرّيحُ هبّـتْ بِيومٍ جوُّهُ عَكِرٌ

عاثَ اليهودُ ،على بلدانِنا رانوا


بِلا سِلاحٍ ولا تُجْدي مُقاوَمَةٌ

خَلْقٌ كثيرٌ مِنَ الأهلينَ قد بانوا


وعُدتُ أُكْمِلُ تعليمي بجامعتي

زرقاءُ داري ونبضُ القلبِ عـمّانُ


مرَّ الزّمانُ وهبّتْ ثَوْرَةٌ عَصَفَتْ

شَلَّت كيانَ العِدا والشّعْبُ طوفانُ


إنّي لَآملُ أن يشْتَدَّ ساعِدُها

وتدحرَ البغْيَ لا يبقى لهم شانُ


غداً بِإذنِ إلهي يومُ عودتِنا

واللهُ يَنْصُرُ مَن يَهْديهِ إيمانُ

ّ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق