مَطايا الشوق**********
مَطايا الشوقِ حاملةٌ لِفنِّي ... وحادِيها إذا امتنعت يُغَنّي
فتُرْسِلُ سَمعها لهفاً عَطوفاً ... وتبدأُ خطوَها صَوْبَ التمنِّي
إلى حيث الرَّحيلِ لِمَن هواها ... يقولُ لِمَن غوَى : إيَّاكَ مِنّي !
فيُقبلُ كالفراشِ لِوَهْمِ ضوءٍ ... ويُحرَقُ في الضِّرامِ بحُسْنِ ظنّي
جَهُولٌ ما استمَعتُ النُّصْحَ مِنها ... وما أفضَى النُّهَى ليَجُبَّ عَنِّي
وما استشعرتُ للأهواءِ لوْماً ... وما أضمَرتُ مِن سَخَفِ التجنِّي
عَجبتُ لرقصةٍ والموتُ فيها ... لأنثى خصرُها حلوُ التثنّي
غلامٌ لم أزل في العيشِ غضَّاً ... أُطارحُ بالغرامِ ولستُ أكْنِي
وغيري في الحياةِ رَبيبُ لهْوٍ ... يُرَاودُ سَمعَها دوماً بلحْنِ
سَئِمتُ وعَلَّنِي منها اشتياقٌ ... وأدمنتُ الخيالَ فبات يُغْني
إذا اكتحلت عيونُ المَرْءِ منهُ ... أتاكَ حنينُها والقلبُ يُثْني
*************************
بقلم سمير حسن عويدات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق