عودي لنفسك--------------
آتي إليكِ ببسمةٍ فاستقبلي
علّقتُها فوقَ الرتاجِ تَقَبَّلي
هيا افتحي البابَ العصيَّ برقّةٍ
ثمَّ احتويها بالفؤادِ وأقبلي
هيَ بسمةٌ تُحيي العليلَ بومضةٍ
والروحَ تُنعشُ في المقامِ الأوّلِ
----------
أهديكِ كأسًا بالتفاؤلِ والرضى
فتجرَّعي الترياقَ عذبَ المنْهلِ
عودي لنفسكِ فالحياةُ عزائمٌ
بالحسِّ جودي غرّدي بالمحفلِ
بالدفءِ طوفي وانثريهِ مُعَسّلًا
والكبتَ رُدّي بالنسيمِ المُرْسلِ
----------
أمَلاً أبثّكِ في بريدِ خواطري
أنتِ الأميرةُ بالزهورِ تكلّلي
الشمسُ تشرقُ ترتضيكِ مليكةً
لا تسكني بالظنِّ لا تتزمّلي
لا تيأسي من عثرةٍ من كبوةٍ
يعلو النجاحُ على جناحِ البلبلِ
----------
هذي يدي حملتْ زنابقَ فرحةٍ
مُدّي الأناملَ واغرسي في المدخلِ
كوني المُقرّرَ لا الظروفَ وبؤسَها
خوضي الغمارَ اصيلةً لا ترحلي
معنىً أعيدي لاغتنامكِ فرصةً
وتوقّعي خيرَ الحلولِ لمُعضلِ
----------
غوصي بذاتكِ واستمدّي قوّةً
صُدّي الكآبةَ بالإرادةِ كحّلي
لا تنثني لا تنحني لمكارهٍ
هلّي بقامةِ نخلةٍ وتجمّلي
سحرُ الأنوثةِ يستكينُ بقدّها
وبروحها يعلو فضاءُ القسطلِ
----------
آتي إليكِ مؤازرًا ومساندًا
أهديكِ حلمًا لا ينوءُ بكلكلِ
شُدّي إزارَ الخصرِ لا تستسلمي
بضفائرِ الأمجادِ تيهي جلجلي
آتي وأهدي للمليحةِ بسمةً
وببسمةِ الحسناءِ دوري "تنجلِ"
حسين جبارة شباط 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق