الأربعاء، 2 فبراير 2022

.. كسر قافيتي ... بقلم الشاعر...ليث سعدي حسن


 .. كسر قافيتي  ...


غيابها  عُلَلٌ  في  كَسر  قَافِيَتي 

لمَّا  نَزَفْنا حروفًا خْضِّبَتْ بدمي 


حين اقْتَرَفتُ الخَطَايا مائِلا لِهوى 

لمْ  تُغْتَفَر إنْ خَطَتْ في زَلّةٍ قدمي 


ثُمَّ افْتَرَقْنا بلا  رؤيا على عَجَلٍ

عَلَّ    الفِرَاق  سيأتينا   بِمُغْتَنَمِ 


ما كانَ إلّا احْتِضَارًا دُونَ مَرْحَمَةٍ

فيه الفؤادُ يُعاني  سَطوةَ النّدَمِ


فيه  الحَيَاةُ ظلامٌ  مَسَّها  جَزَعٌ

كَأنَّ مَن عَاشَها أضْحى مِن العَدَمِ


قَدْ تدّعي كَذِبًا ما كان مِن عَجَزَي

يوم الوداعِ  بِأنّي مُخْلِفٌ   قسمي


مَنْ خِلْتها وَطَني أو نَبضَ  أوردتي 

أو أقْرب النَّاس أو مِنْ مُهْجة الرّحمِ


قَالتْْ بأنّي بها قَدْضُقْتُ مِن زَمَنٍ

ثُمّ اسْتَجَابتْ لها  الأقْدَار بالنِّعَمِ


قَصْرٌ  يَطِلُّ  على  بَحْرٍ  أمِلْتُ به 

رُبّانها  فارِسٌ  موصوف   بالكَرَمِ


ماذا أقول لكي تَرْضى فَتَسْمَعَني 

هيّا اخْبروني فَقَدْ أمْسَيتُ كَالرِّمَمِ


ما كُنتُ إلّا  وَفيًّا  حين أذكرها 

هذا الفؤادُ  حَيِيٌّ  ليس  بالصَّنَمِ


تُدْمى الحَنَايا بِمَا تُبْديه مِنْ حَنَقٍ

نُكْرانها  ألمٌ  قَدْ  زَاد   مِن  ألمي


قولوا لها وَاصْدقوها أنَّني كَلِمٌ

لا عيش لي دونها وَالرُّوح في السّقَمِ


هَيْهَات أنْسَى حَدِيثًا كانَ يطْعَنَني 

مِنْها وَقَدْ جَهَرَتْ بالسّوءِ في النُّظُمِ


جَفّتْ صِحَافي فَلا ذكْرٌ ولا خبرٌ

قَدْ  مَزَّقَتْها  أيادٍ  هَشَّمَتْ  قلمي


إنْ كانَ حَقّا فِرَاق الرُّوحِ مَطْلبها

ها  قَدْ  تَلوتُ أناشيدًا بها   سَلَمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق