--(( بلقيسُ أنتِ ))--
قولوا لليلى: هل عَلِمتِ بِما بِيَا؟
بِسهامِ صَدِّكِ قد جرحتِ فؤاديا
فأنا الذي ما زالَ يَحفَظُ ودَّهُ
وَأنا الذي جلبَ الوفاءُ شَقائِيا
وأنا الذي فَتَكَ الهيامُ بِخافِقي
فَجَعَلتُ مِن نَبضِ الفؤادِ قوافيا
وأنا الذي جمرُ الفراقِ بداخلي
أضحى سَعِيراً لا يَرومُ بَقائيا
ما زلتُ أحلمُ بِالوصالِ بلهفةٍ
وِجِدارُ صَدِّكِ لَم يَزل مُتَعالِيا
ما جَفَّ مَنبَعُ حبِّنا يا حلوتي لكِنَّ بُعدَ الدربِ أشقى حاليا
فَمَرابِعُ (الحوذانِ) تَرقُبُ عينُها
طَيفَ الثُّريَّا إذ أتى مُتَهاديا
وَزُهورُ (تل حوذانِ) يعبقُ عطرها
لِيَعَطِّرَ الوَجهَ الجميلِ الآتِيا
يا (أجملَ الملكاتِ) حبكِ في دَمي
والهُدهدُ النَّمَّامُ أصبحَ واشيا
بلقيسُ أنتِ وَعرشُها يطفو على
ماءَ الفؤادِ ولا يزالُ مُباهِيا
سَبَأٌ أنا.. وَقد امتلكتِ مدينتي
وقصيدتي وَكنانتي وسهاميا
نادَيتُ:أينَكِ؟بَل صَرَختُ : حبيبتي!!
جَهراً..وَلكِنْ.. ما سَمِعتِ نِدائيا
.....................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق