على أعتابِ خمسينيعلى أعتابِ خمسيني أراهُ
تقربني وتبعدني رؤاهُ
يروحُ عواصفًا ويؤوبُ أُخرى
نسائمَ داعبتْ حسّي يداهُ
يفيضُ بِداخلي شهدًا وطيبًا
ويأسِرُني على صَبري حَلاهُ
أُناجي حرفَهُ فيفيضُ عِشقًا
وأنهارًا تَلذُّ لها الشِفَاهُ
ويصحبُني على ضَعفي وَوَهنِي
ولا تَنفَكُّ عن دَربِي خُطاهُ
رفيقُ طفولتي وصِبايَ إنّي
قطفتُ زهورَ دُرّيَ مِن رُبَاهُ
فكم سَاءَلتُهُ وَأجبتُ حَتّى
على نَصَبٍ غَشَانِيَ ما غَشَاهُ
وكم حَمّلتُهُ هَمّي وَحُزنِي
فما انفَصَمَتْ على ثِقَلٍ عُراهُ
هو الداءُ الذي أهواهُ رَغمًا
فما أحببتُ من داءٍ سِواهُ
وما حَفِظَ العُهودَ عَداهُ خِلٌّ
وما أوفى بميثاقٍ سِواهُ
رَفيقي أنتَ يا شِعري سَتبقى
وإنْ أبلغْ بعُمريَ مُنتَهاهُ
شعر عدنان أبو شنار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق