..........................القلبُ يحنو والحنايا تَسعَرُ
والشوقُ يجتازُ العِظَامُ وينخُرُ
نتذكَّرُ اللقيا وطيبَ وِصالِنا
فنهيمُ في خمرِ الرضابِ وَنَسكرُ
مِن قٍمَّةِ الأُوراسِ جاءَت غادةٌ
نَحوَ الفراتِ بِلَهفَةٍ تَتَبَختَرُ
كالياسمينةِ في الصباحِ نَقِيَّةٍ
أنفاسُها.. مِسكٌ يفوحُ وَعنبرُ
والشعرُ مثلُ الغيثِ يهمي مسرعاٌ
فوقَ المتونِ الناعماتِ مُعَطَّرُ
والجِيدُ جيدُ الريمِ بَضٌّ أملَسٌ
وَلَقَد تَبَدَّى كالعقيقةِ منحَرُ
والصدرُ يختصرُ الطبيعة كلها
سهلٌ يَبِزُّ وآخَرٌ يَتَحدَّرُ
والخالُ نُقطةُ عنبَرٍ قَد رقرقت
بيمينِ صدرٍ كالسلافَةِ أحمَرُ
والخصر مثل كثيبِ بِيدٍ ناعِمٍ
حيناً يموجُ وَتارةً يَتَكَسَّرُ
قالت وقد بلغَ العناقُ أشدَّهُ
رحماكَ عن شهدِ اللقا لا أصبُرُ
وَكأنَّها في العاشقاتِ (عُبَيلةٌ)
وَكأنني يوم الوقيعةِ (عنترُ)
وكأننا ضدَّان في ساحِ الهوى
أرضٌ مُبَوَّرَةٌ وَغيمٌ مُمطِرُ
..................
ابو مظفر العموري
رمضان الأحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق