الخميس، 17 فبراير 2022

صَـوامعُ الأَلـَم.. بقلم الشاعر... بشير عبد الماجد بشير


صَـوامعُ الأَلـَم

  **** 

يـا حُـزنُ ما تُريـدُ طالَ بـي الأَرَقْ

وبِـتُّ كالـغَريـقِ عَـقَّنـي الأَمَـلْ


وضِـعْتُ فـي مَـجاهِلِ الـضَّيَاع ِ

لَـفَّنـي الـعَدمْ .


ودمْدَمتْ بِروحـيَ الـرِّيـاحُ

فَـجَّرتْ مـنابِعَ الـنَّدمْ .


يا حسرَتـي تَـمَدَّدي ..

على بِساطِ رُوحـيَ الكئيبةِ الـجُدران 

لا تُـحاولـي الفرارَ من صَـوامِعِ الأَلـم .


يا دَمـعُ ما أَقْـساكَ بـي ..

ألا تـودُّ أَن تُـعينَ مُـتعباً هَـجَـرْتَهُ 

والـحب زورقٌ ..

في الُّلجِّ مُبْحرٌ شِـراعُهُ انْـحَطَمْ .


إِلَـيَّ يا عـواصِفَ الـوجودِ 

بَـدِّدي وبَـعثري فـي الـتِّيهِ .. 

كلَّ ما جَـمعتُهُ من رحـلةِ الـعذاب

فـي حياتِـيَ الَّـتي أَظُـنُّها.. 

تطولُ فـي الـعناء

دونـما سَـبَبْ .


يا قسوةَ الـحياة 

يا ضميرَ الكونِ ... يا حبيبتي

ذِكراكِ يا أَمـيرتـي .. 

تُـميتُ فـيَّ كلَّ رغبةِ وتَبعثُ السَّأَمْ .


واللَّيلُ ما أَقْساهُ ..

طالَ باردَ الإِزارِ.. عاريَ الأَضـلاع ..

جـاعَ فالـتَهـمْ .


لاضوءَ .. لانُجومَ .. لاسـماءَ .. 

ليسَ فـي مدينتي نَـغَـمْ . 


وأَنتِ فـي البعيدِ تَـحلمينَ ..

هل يَـعودُ .. ؟

ربَّـما .. 

لكنَّما من بعد أَن يَـذوبَ فـي الأَلـمْ .


***

بشير عبد الماجد بشير

السودان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق