كيف المفرُّ إذا ما الحتفُ أدركني؟والروحُ تغربُ بين اللحدِ والكفنِ
ماذا صنعتُ لكي ألقى الإلهَ بهِ؟
فالصبرُ زادي. عسى بالصفحِ يغمرني
الموتُ أقربُ للإنسانِ من نَفَسٍ
بهِ يضيقُ بدنيا الزيفِ والفتنِ
كم من عِظيم طواه القبر. فاعتبروا
كسرى وقيصر قد ماتا بلا ثمنِ
ما عاد يُجدِيَهُم زوجٌ ولا ولدٌ
فالكلُّ صار بدار السؤل والمحنِ
ما عاد ينفع مُلْكٌ لا ولا نسبٌ
تحت التراب طوتهُمْ صفحة الزمن
لا الدمع يشفع لا حزن ولا ندمٌ
والنفسُ تصرخُ من ذا اليوم يعصمني؟
فاليومَ تشهدُ بالأعمال أفئدةٌ
والعين تنطق والأعضاء تفضحني
يا نفس توبي عن الآثام واتَّعظي
فالدهرُ يومٌ به الأهواء تفتنني
فاغفر إلهي ذنوبًا أثقلتْ عَظُمتْ
إثمي كبيرٌ فهل يارب ترحمني؟
ياسمين العابد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق