أبو فراس الحمداني
لِقـائي الأول مع أبي فراس الحمداني
طبعا لن تصدقوا كيف تسللت إلى داخل السور وجند الروم يحيطون بالاسوار..دخلت عليه وقلت له: أنا عربي من عالم آخر
فقال: أهلا بك
فقلت مررت بالمتنبي فقال:
وكيف هو؟ قلت مع ابن عمك سيف الدوله وبخير...فقال: اسمعني ان كنت تقول الشعر..فقلت أنا شويعر نشأت في الباديه..فقال هات ما عندك..فقلت معاذ الله..قل أنت أولاً..فقال :
أراكَ عصي الدمع شيمتك الصَّبرُ
أما لِلهوى نهي عليك ولا أمرُ
فقلت ابشر وانشدت:
1.هَجَرتُ بِلادي بَعدَما هَدَّني القَهرُ
وَجَنَّ مَساءٌ ما أَتى بَعدَهُ فَجرُ
2.وَجُبتُ بِلاداً في فِجاجٍ كَثيرةٍ
وَجَدتُ بأنَّ الناسَ شيمَتُها الغدرُ
3.وإني كريمٌ من خياِر عَشيرةٍ
وأزرى بحالي الظُّلمُ والجورُ والفقرُ
4.وَصبري على بينٍ وفي الصبر ذِلَّةٌ
وصبٌر بهجر ٍكمْ يراد ُلهُ صَبرُ
5.وَلِلهَجرِ نارٌ كَم تَشُبُّ بِخافقي
كعودِ الغضا يكوي بأطرافِهِ الجَمرُ
6.وَقالوا لقدْ أكدى بِنا الدَّهرُ عَيشَنا
ولكن لقد أكدى بنا الظُّلمُ لا الدَّهرُ
7.وليْ في بلادِ العُرْبِ رُمحٌ ومُهْرَةٌ
عنودٌ إذا أكدى بِها الكرُّ والفَرُّ
8.وقومي شِدادٌ لا تُذَلُّ أنُوفهُُمْ
فَسَلْ عنهمُ الدُّنيا هُمُ السادةُ النُزْرُ
9.وتُعجِبكَ في الأجسامِ طولٌ وهَيئَةٌ
ولكنْ بيوم الجِدِّ تِعدادُها صِفْرُ
10.وَبُحتُ بِشِعرٍ ما استَطعتُ بواحَهُ
وَعندي هُمُومٌ ما أَباحَ بها الشِّعرُ
11.ويُسأَل عَن حالي بِكُلِّ خَريدَةٍ
سَكَتُّ وما قدْ بانَ في حَالتي عُذْرُ
12.وَصُنتُ حِياضي ما أَتَيتُ رَذيلةً
وَلَم يُسهِدِ الأجفانَ عَزفٌ ولاخَمرُ
13.وما قَد أَتَيتُ الموبِقات ِ وَحوضَها
وَلوأنَّ في آفاقها الشمسُ والبَدرُ
14.تََمُرُّ الحِسانُ الشُّقرُ عَنِّي كَأنَّها
ظِباءٌ من الواحاتِ قد راعَها النِّمرُ
15.عَذارى وفي الألحاظِ لونٌ بِزُرقَةٍ
كَمَوجٍ بِبَحرٍ هاجَهُ المدُّ والجَزرُ
16.لها كُلُّ رِمشٍ سَيفُ هِندٍ كأنَّهُ
بِساحِ الوغى في حَدِّه الزَّجرُ والأَمرُ
17.وإنْ تَكثُرُ القَتلى بِهُدبِ لِحاظها
فَقَتلٌ منَ الأهدابِ ما بعدهُ وِزرُ
18.يَتوقُ فؤادي لِلعَذارى كأنَّهُ
جَوادٌ شَموصٌ في صَهيلٍ لَهُ سِرُّ
19.وأَكبََحُ نفسي عن مُرادِ عِنادَها
وَما قَدْ نَوَتْ ليلاً مَحا ذِكْرهُ الفَجرُ
20.أَنا العَرَبيُّ الشَّهمُ لم أرضَ ذِلَّةً
شَريفٌ عَفيفٌ فَخْرُ أجدادِيَ السُّمرُ
21.وَساءَ صنيعُ الغَربِ في كُلِّ حُقبةٍ
وَشاهتْ وُجوهٌ لِلأعَادي وَهُم كُثْرُ
فقال صدقت
سعود أبو معيلش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق